مساحة إعلانية

الإمام الأكبر الأول في تاريخ الأزهر يقر حق الاجتهاد الفردي والتفسير والفهم

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 29, 2024

 


الإمام الأكبر الأول في تاريخ الأزهر يقر حق الاجتهاد الفردي والتفسير والفهم 

الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت وشموع التنوير
رأي الشيخ/ محمود شلتوت وهو شيخ الجامع الأزهر الأسبق وأول من أطلق عليه لقب الإمام الأكبر (١٩٥٨-١٩٦١).
أنقل لكم من كتابه الإسلام عقيدة وشريعة
(الاجتهاد الفردي)
- والاجتهاد الفردي حق ثابت في الإسلام، لكل من له أهلية النظر والبحث يستوي فيه الرجل والمرأة، والحاكم والمحكوم، وأرباب الوظائف الكبرى، وغيرهم ممن لا يشغلون وظيفة. وكما يستوون في ثبوت هذا الحق لهم، يستوون في حق احتمال الخطأ، ولا يعرف الإسلام عصمة أحد من الخطأ، ال الرسول فيما يبلغه عن ربه؛ أما فيما يجتهد فيه فقد سبق أنه فيه عرضة للخطأ...
وإذا كان الرسول فيه عرضة للخطأ فإن غيره من أمته، مهما علا كعبه، وقربت نسبته إليه، يكون- بالأولى- عرضة للخطأ.
وتجد بذات الصفحة عنوان:
(لا اختصاص لأحد بحق التفسير والفهم):
- ومن هنا يتضح أن الإسلام لا يخص أحدا بحق الاستثناء بتفسير النصوص، ولا يحق إلزام الناس برأيه، بل يمنح هذا الحق لكل مسلم حائز لأهلية البحث، عما يحتاج إليه، ولا يلزم باتباع شخص معين؛ إذ لا واجب إلا ما أوجبة الله ورسوله، ولم يوجب الله ورسوله على أحد من الناس أن يدين بمذهب فقيه معين، فإيجابه تشريع شرع جديد (أي بدعة).
----
ترى الأريام أن هذا الرأي نعم الرأي الذي يوافق العقل وصحيح النقل ويحترم خليفة الله في الأرض وحريته وإرادته وكونه الكائن السيد المكلف.
وهذا لا يتنافى مع التعلم وطلب العلم والسؤال والبحث لكن دون اتباع أعمى أو تقليد بلا وعي أو إلقاء الأمانة والظن أن الشيخ أو القس أو الحبر يحملها عن العين المكلفة، وأن منهج الفطرة والعقلانية المؤمنة امتثالا لمنهج القرآن بتزكية الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، الفطرة والعقلانية المؤمنة منهج تعلمته من الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت.
رحم الله أحد أئمة التنوير الإمام الأكبرالشيخ محمود شلتوت.


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام