رصاصتان في الظهر غيلة أنهت أحلام شاب، يتمت طفلا، رملت زوجة، نهشت قلب أب بمخالب تجاوزت السرطان، وتركت أم ميتة وهي حية، وبالنهاية يسود شرع الأغنياء!ترع ماؤها يأبى إلا بكاء الأطفال فاقدي الطفولة، وكأن الماء أصابته عدوى الشياطين من بني الإنسان!
طرق تأبى إلا أن ترتوي بالدماء.
طرق تأبى إلا أن ترتوي بالدماء.
مرض مع الفقر والإفساد يقتل بقايا الإنسان.
صوت الرصاص لا يسمع، لا يعقل، وأشواك الأرض لا تحن على حفاة الأقدام.
دوامات تطبق على الأعناق أغلالا فتجعلهم مقمحين لا يرون إلا ما يراد لهم أن يروه!
ضغوط واستحمار واستعمار ودوران في الساقية كالبعير، والطحين لا يكفي، وبالنهاية قبور تحوي كنوزا.
ما قيمة هذه الحياة إلا بصرخة آه يظل صداها يتردد مؤرقا كل الطغاة، مزلزلا كل القيود.
ما قيمة هذه الحياة إن لم تكتب قصيدتك، تلحن أغنيتك، ترقص على أنغام من عزفك، تحلق في السماء وإن عانقت قدماك الأرض.
صوت الرصاص لا يسمع، لا يعقل، وأشواك الأرض لا تحن على حفاة الأقدام.
دوامات تطبق على الأعناق أغلالا فتجعلهم مقمحين لا يرون إلا ما يراد لهم أن يروه!
ضغوط واستحمار واستعمار ودوران في الساقية كالبعير، والطحين لا يكفي، وبالنهاية قبور تحوي كنوزا.
ما قيمة هذه الحياة إلا بصرخة آه يظل صداها يتردد مؤرقا كل الطغاة، مزلزلا كل القيود.
ما قيمة هذه الحياة إن لم تكتب قصيدتك، تلحن أغنيتك، ترقص على أنغام من عزفك، تحلق في السماء وإن عانقت قدماك الأرض.
عندما كانت تقوى أجنحتي لتحملني لأطير، قال شيخ ملعون حرام التحليق في السماء، أو تعيش في بلاد الكفار، فسمم الأفكار، فلما تحرر العقل أضحى الجناحين من الضعف بمكان، وعجزت عن الطيران، وما أشقى العاجز يوما عن الطيران!
ما قيمة هذه الحياة دون صرخة طه حسين عندما رمى العمة التي أسرته داخل السجون في ماء البحر ليكسر معها القضبان، في رحلته نحو الحرية الفكرية والأنوار العلمية، لعل ماء البحر يذيبها فتعتق منها الرقاب.
ما قيمة هذه الحياة التي سرقتنا إن لم نقاوم ونستحوذ منها على ما تبقى من أنفاس!
آآآه
لم يعد هناك وقت لمزيد من السجون، ملعونة تلك السجون وإن كانت مقدسة باسم الإله زورا، فالله خلقنا أحرار، وملعون كل سجان ولو سموه محمود وهو مذموم الخصال.
آآه
صرخة طفل، دمعة أم، ألم مريض، عذاب جائع، قهر سجين، حزن مكتئب، لهفة محروم، لطمة لبقايا الضمائر
آآه
صوت تائه بين ضجيج المدافع وحفلات الأسياد الساخرة من المدامع.
آآه
صرخة في وجه هذه الحياة، فقد آن الأوان لأعيش كما أريد لا كما يريدون، فإن لم تكن نهايتها رصاصة، فالهم والديون والمرض ومظاهر المجون كفيلين بذبح المغدور،فالتمس نفسك فيما تبقى يا مسكين.
ليست هناك تعليقات: