20/11/2015
د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ...الشهيد الطيار يكشف عن الحقيقة الغائبة
"فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه".
فدعانا إلى الله
لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا
بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا
عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده
لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه،
وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما
حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا.
فعدَا علينا قومنا،
فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما
كنا نستحل من الخبائث.
"فلما قهرونا
وظلمونا وشقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك،
ورغبنا في جوارك، ورجونا ألاَّ نظلم عندك أيها الملك.
--------
تلك هي خلاصة الأمر
بعيدا عن الفلاسفة والمتكلمين وبعيدا عن الفرق والجماعات التي ابتدعها المتأخرون فهل
كان جعفر أشعريا أم إباضيا أم سلفيا وهل كان سنيا أم شيعيا ؟؟؟
تلك هي العقيدة
والمعاملة والعبادة في أبسط وأرقى وأصح صورها .
جعفر يؤصل للراية
الجامعة وهي التوحيد ويقدم المعاملات على العبادات ويدرك طبيعة الدعوة الإصلاحية للفساد
الذي عم الأرض وجزيرة العرب خاصة .
جعفر يوضح العقد
الإجتماعي والإنساني للدين الوليد بعيدا عن دهاليز الشيطان .
جعفر يؤسس للعدل
والعدالة ومكارم الأخلاق وصلاح حال البلاد والعباد ثم يذكر حال الذي حمل تلك الدعوة
من الصدق والأمانة والعفة والشرف فتكون تلك الصفات هي مفتاح بناء هذه الأمة .
يستعرض جعفر المظلمة
والجريمة الأبشع وهي الحرمان من حرية العقيدة وخاصة إن كانت تدعوا إلى ما ذكر جعفر
رضي الله عنه من المكارم ، ثم يذكر جعفر مآثر النجاشي المختلف في العقيدة وفي اللون
والعرق وكيف أنهم طلبوا جواره طلبا لحقهم في حرية الإعتقاد ، ويكون النجاشي عند حسن
الظن فيحمي الضعفاء ويكفل حرية الإعتقاد وينتصر لمبادئه على صداقته وهدايا صديقه .
أسئلة كثيرة تداعب
العقل
هل مسلمي اليوم
فهموا فهم جعفر رضي الله عنه ؟
هل هناك من الآخر
اليوم من هو في نزاهة النجاشي ؟
هل هناك من المسلمين
اليوم من يحمي حرية الإعتقاد للمخالف وتكون أرضه ملاذا للمستضعفين ؟
ما هو مذهب جعفر
وفلسفته وملته وطائفته ؟
رضي الله عن الشهيد
الطيار جعفر بن أبي طالب وعن آل بيت النبي وزوجاته وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم
الدين
ليست هناك تعليقات: