دواء الوباء
لوحة
للفنانة التونسية إيناس الأزرق
Ines
Lazreg
براءة
الطفولة بسذاجة العقل اللاهث خلف علامات الإستفهام اللامتناهية، نقاء القلب الذي
لا يعرف إلا الحياة الطيبة الواضحة المعالم حياة الحب.
آه
يا لغة العيون وألف آه يا دمعة حبيسة تأبى السقوط وكيف والطفل شاب قبل الأوان
وأصبح يحمل الهموم بدلا من أن يُحمل ويدلل.
ترى
هل ضرب على سمعه فحجبوا عنه حقائق الأمور ؟
قلق
الطفل على مستقبله وعادة ما لا يعبأ الأطفال بخطوب المستقبل ولكن القلق هذه المرة
تجاوز عقل الطفل؛فالأم التي دائما ما تحتضنه أصبحت بحاجة لأن يحتضنها.
في
الوقت الذي يحاول فيه الإبن احتواء الأم ويشعر بعجزها وعجزه يتجه قلبه الصافي نحو
السماء.
يتجه
القلب للسماء ولسانه خلف درع الوقاية مكتفيا بأبجدية القلب وكلماته التي تخطها
النبضات.
إصبع
الطفل من هول المشهد يتصلب لا إراديا متجها للقوة العلية التي لا يدرك كنهها، ولا
يسمح له عقله بتعقل آثارها، لكنها الفطرة التي دفعت الضعيف للإحتماء بالقوي بل
إعلان وحدانية الواحد والاحتماء به !
بنور
نون والقلم وما يسطرون والفطرة، ومحبة القلب الأخضر، و ارتقاء النفس تجاه النور،
واحتضان الطفل للأم ودرع الوقاية الذي يبدو عليه الضعف ومحبة القلب وتعلق العقل
بالسؤال تبدأ المناجاة.
يظل
السؤال مستمرا عن الإصبع الغائب للطفل الحزين ؟
هل
للرداء الأبيض من نداء ؟
وهذا
الشعر الذي أنهك أبيات الشعر حتى تناثرت في البيداء؟
يا
سامع صوت الدمعة الحبيسة هل تمطر السماء سحائب الرحمات أم أن القلوب ما زالت بوار
لا تصلح لتنبت الحب ولو حضر الماء ؟
أبدعت
يا فنانة الخضراء وتظل لوحتك تحتاج لسبر غورها مرات ومرات.
اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6
اقرأ على واحة الأريام
واحة الأريام عاطف عبدالعزيز عتمان
ليست هناك تعليقات: