قالت: مع كل حالة وفاه تتأثر عاطفيا لبعض الوقت وتُنَظر بكلمتين فقدوا المعنى ربما تنعي الراحل أو تعظ الحضور الغائبين بأن الكفن لا جيوب له، وعلام يتصارع الناس والخروج لن يكون إلا بقطعة قماش بيضاء، وربما توجه النصيحة لظالم مفسد وتعظه بالنهاية ولكن..
قلت : وماذا بعد لكن يا مؤرقة الليالي؟
قالت : هل لاحظت يوما أثرا لتلك المواعظ أم أن القلوب ماتت والعقول في سكرة؟
هل تبت أنت أو رددت مظلمة أو وصلت رحما لمن رحل أو تصورت نهايتك الغير معلومة الزمان والمكان والكيفية؟
هل فكرت يوما في رثاء نفسك أم أن طول الأمل جعل الناس في عينيك أموات أولاد أموات وإن لم يكن بإمكانك إنكار أنك ميت إلا أن طول الأمل يجعلك ترى مشاهد الناس ويغيب عنك مشهدك؟
هل قلت لنفسك اتقي الله؟
هل تأمل عقلك فلسفة الموت وما قبل الموت وما بعد الموت؟
قلت: لله درك يا ريمي فنعم الصاحبة أنت وأنت خير من يكسر كأس الغفلة الذي ألهاني
-----
هكذا تطعيم الأفكار بأفكار جديدة، فيحمل الجزع براعم متنوعة وثمار مختلفة، كل برعم منها يحمل أجود مما يحمله وهو على جزعه المنقول منه.
-----
داخل الدائرة وخارجها.
ريم من أريامي أتعبتني لعدم وضوح منهجية في الحوار، والتقاط القشور من الأفواه ثم محاولة تصدير هذه القشور وفي آن واحد.
ريمي طيية القلب صادقة الحمية مرتبكة في الحقيقة، وبما أنها ريمي فقد حاولت فهم سبب هذا الإرتباك ومن وجهة نظري فإن مرده الأول أن ريمي حبيسة ذات الدائرة التي ولدت وعاشت فيها، وبالتالي تعجز عن رؤية كامل الدائرة فضلا عن الدوائر الأخرى، وتعتمد على رؤية غيرها والتي ربما هي أيضا رؤية الغير.
قلت لريمي فلتخرجي من الدائرة ولتحلقي في الفضاء.
قالت أخاف إن خرجت أن لا أعود أما أنت فتخرج وتعود.
قلت لها أما خوفك فدليل ضعف، فإن كنت واثقة مطمئنة على الحق فلن يزيدك الخروج إلا ثقة وإطمئنانا، وإن كان عندك من خلل اكتشفتيه وإن كنت على باطل تجنبتيه.
أما قولك أنني أخرج وأعود ففيه بعض السطحية، فما اشترطت على نفسي يوما أن أخرج وأعود، بل أخرج باحثا وحيثما وجدت حقا لزمته، ولو وجدت مستقرا خيرا من موطني ما رجعت، ثم أني ما خرجت مرة وعدت كما كنت بل أعود لأصحح وأصوب وأثبت، أعود بنظرة أوسع تزيدني يقينا بأمور وتنير لي جوانب كانت مظلمة.
يا ريمي افتحي النوافذ وانظري للنور وحلقي في السماء، فما عاش من ظل حبيس الجدران.
قلت : وماذا بعد لكن يا مؤرقة الليالي؟
قالت : هل لاحظت يوما أثرا لتلك المواعظ أم أن القلوب ماتت والعقول في سكرة؟
هل تبت أنت أو رددت مظلمة أو وصلت رحما لمن رحل أو تصورت نهايتك الغير معلومة الزمان والمكان والكيفية؟
هل فكرت يوما في رثاء نفسك أم أن طول الأمل جعل الناس في عينيك أموات أولاد أموات وإن لم يكن بإمكانك إنكار أنك ميت إلا أن طول الأمل يجعلك ترى مشاهد الناس ويغيب عنك مشهدك؟
هل قلت لنفسك اتقي الله؟
هل تأمل عقلك فلسفة الموت وما قبل الموت وما بعد الموت؟
قلت: لله درك يا ريمي فنعم الصاحبة أنت وأنت خير من يكسر كأس الغفلة الذي ألهاني
-----
هكذا تطعيم الأفكار بأفكار جديدة، فيحمل الجزع براعم متنوعة وثمار مختلفة، كل برعم منها يحمل أجود مما يحمله وهو على جزعه المنقول منه.
-----
داخل الدائرة وخارجها.
ريم من أريامي أتعبتني لعدم وضوح منهجية في الحوار، والتقاط القشور من الأفواه ثم محاولة تصدير هذه القشور وفي آن واحد.
ريمي طيية القلب صادقة الحمية مرتبكة في الحقيقة، وبما أنها ريمي فقد حاولت فهم سبب هذا الإرتباك ومن وجهة نظري فإن مرده الأول أن ريمي حبيسة ذات الدائرة التي ولدت وعاشت فيها، وبالتالي تعجز عن رؤية كامل الدائرة فضلا عن الدوائر الأخرى، وتعتمد على رؤية غيرها والتي ربما هي أيضا رؤية الغير.
قلت لريمي فلتخرجي من الدائرة ولتحلقي في الفضاء.
قالت أخاف إن خرجت أن لا أعود أما أنت فتخرج وتعود.
قلت لها أما خوفك فدليل ضعف، فإن كنت واثقة مطمئنة على الحق فلن يزيدك الخروج إلا ثقة وإطمئنانا، وإن كان عندك من خلل اكتشفتيه وإن كنت على باطل تجنبتيه.
أما قولك أنني أخرج وأعود ففيه بعض السطحية، فما اشترطت على نفسي يوما أن أخرج وأعود، بل أخرج باحثا وحيثما وجدت حقا لزمته، ولو وجدت مستقرا خيرا من موطني ما رجعت، ثم أني ما خرجت مرة وعدت كما كنت بل أعود لأصحح وأصوب وأثبت، أعود بنظرة أوسع تزيدني يقينا بأمور وتنير لي جوانب كانت مظلمة.
يا ريمي افتحي النوافذ وانظري للنور وحلقي في السماء، فما عاش من ظل حبيس الجدران.
ليست هناك تعليقات: