نسمات أيلول ال 46..الحلقة 12..صلاة بلا انقطاع
🦌منذ سنوات زارني صديق عراقي أستاذا لعلم الإجتماع بجامعة ديالى وكان تلميذ للمرحوم المفكر وأستاذ الإجتماع دكتور علي الوردي ولمعرفته بحبي للوردي وإنتاجه الفكري مما حكاه لي أن للوردي صلاة خاصة كان يقضيها تأمل على جسر الأئمة عصرا! نزلت العبارة على مسامعي بثقل ولم أستثيغها!👈 عدم راحة لهذه الجملة غير مفهوم في حينها، ربما قيود فكرة البدعة، أو تصوري حينها لمعنى الصلاة وميراث فقهي ثقيل، ربما اختلاف المذهب، ربما لأن الرجل كان علمانيا، ولحبي للرجل أنكرت ما سمعت داخليا وتجاوزته فمساحة الاتفاق كبيرة جدا.
✍️ في نسمات أيلول ال 46 فهمت وتفهمت صلاة الوردي -رحمه الله- وهنا أتذكر لما نشرت كتاب 📖 صلاة الإنسانية ثورة حالم في واحة الأريام أحد المعلقين (كان شبيها بي في نسختي المذكورة) رد صلاة النبي أحسن ودي نصليها الساعة كام؟! 🤔
✍️ رؤية جديدة لمفهوم الصلاة أو الصلة بالإله وصنعته تجعل من حياتك كلها صلاة، من تأملك صلاة، من تفكرك صلاة، من كلامك صلاة من صمتك صلاة، من نومك صلاة من يقظتك صلاة، من كل سكونك وحركتك صلاة...
تنظر للوجوه وترفع النظر إلى السماء وتتأمل الأرض وتعزف الناي وتحب وتنثر الحب وتصبح معبرا للنور والسلام والود الإلهي فتكن في صلاة.
هو معكم أينما كنتم.
من أدرك كان في صلاة دائمة تتجاوز المكان والزمان واللغات.
أما جسر الأئمة وفلسفته فتلك قضية أخرى. 🦌🌷🌺
-------------
اللوحة للزميل الفنان د.محمد البنداري
ليست هناك تعليقات: