نسمات أيلول ال 46 ... الحلقة الثانية ..الدين ليس حكرا على أحد
في الموروث الروائي صحابي تزوج في يوم وفاة زوجته وحتى يخرج العقل من المأزق يدعي أن السماء هي من زوجته!
ابحث وتأمل..
العقل المفكر لا يتلقى أي شيء إلا بعين الشك ويزن الأمور فيصعب عليه أن يقع في هذا التناقض الرهيب، لأنه ببساطة ينزع القداسة عن كل ما ورثوه له أنه مقدس ثم يختبر الأمر.
مشكلتي مع العقل الفقهي أنه سيطر على معظم ما مضى من حياتي ولولا التحرر منه لكنت كبيرا من كبراء القطيع أعيش في بوتقة لا أرى فيها إلا ما يراد لي أن أراه!
تخيل الأرض دون صاحب الفخامة وصاحب الفضيلة وصاحب القداسة كيف كان حالها لو غابوا!
ينحى عالم الاجتماع العراقي الدكتور على الوردي إلى أنه بتغيير الظروف وتحسينها تتحسن أخلاق الناس بينما يرى أغلب رجال الدين أنه بوعظهم تتبدل الظروف.
دورة حياة الإنسان تقول إن الاحتياجات المادية التي تضمن الحياة بداية من لبن الأم تسبق التفكير.
وفي رسالته يكتب د. مهاتير محمد قائلا:
لا بد من ضرورة توجيه الجهود والطاقات إلى الملفات الحقيقية وهي: الفقر والبطالة والجوع والجهل... لأن الانشغال بالأيدلوجيا ومحاولة الهيمنة على المجتمع وفرض أجندات ووصايا ثقافية وفكرية عليه لن يقود إلى إلا مزيد من الاحتقان والتنازع...!!
فالناس مع الجوع والفقر لا يمكنك أن تطلب منهم بناء الوعي ونشر الثقافة...!!!
ليست هناك تعليقات: