ما نزرعه في الأطفال والصغار بصمة لا يزول أثرها فأحسنوا الغرس وامنحوا الحب والحنان والكلمة الطيبة
ذات مرة أثناء انتخابات اتحاد الطلبة وقبل التصويت طلب مني أروح أجيب له يشرب ثم هدد الطلبة لو أنهم انتخبوني!
في مرة أخرى أمسك ورقة الإجابة في أحد الامتحانات وقال برافو تمام تراجع إيه كله صح واستلمها قبل الوقت وأخرجني من اللجنة وبعد الامتحان ضحك في وجهي ساخرا عندك غلطات!
كلما تذكرت هذا الشخص كنت أشعر بمرارة فلما ارتقت نفسي وأدركت أنها رسالة زال ما في نفسي تجاه هذا الشخص وسامحت... نسأل الله له أنواره العلية.
النموذج الثاني الذي سعدت بتقبيل رأسه بالأمس نموذج مختلف زرع الحب ♥
لم يكن مجرد معلم رياضيات متميز ولا قريب بل كان الأخ الأكبر والمعلم.
لنا في جنبات المسجد ذكريات وفي الفصل وقاعة الدرس والمناسبات الاجتماعية...
إنه أستاذي الإنسان إلى مفيش مرة أحرج طالب عشان فلوس درس أو منعه منه، وإلي كان يعمل المراجعة في المسجد ليستفيد الجميع.
نموذج متدين تدينا فطريا، فالحب فيه والطيبة والحياء طبع وليس تطبع أو إرادة، فالإنسان يعيش ما بين طباع فطر عليها لا يحتاج طاقة في أن يعيشها وتطبع يبذل فيه طاقة ليحسن من نفسه، وإرادة يتحكم بها الإنسان في طبعه وتطبعه.
نموذج يعطي بلا مقابل ويستحيي حياء الكرام، تشعر في مشيته أنه يرسم الصراط المستقيم على الأرض.
نموذج مرض مرض إن جاز أن أسميه فهو مرض العزة والكرامة فثقل اللسان وخاصم عالم الغربان ولم يعد يتحرك إلا بلا إله إلا الله!
لي الشرف أني تلميذك ليس فقط في إقليدس وفيثاغورث والتفاضل بل في تعلم الفضل وفضله والإنسانية وأخلاقها والإسلام الفطري المسالم المحب.
أدام الله عليك محبته وفضله ومن العافية تمامها ورفع قدرك في السماء والأرض أستاذي الفاضل السيد عبدالجيد أبو الغيط
ليست هناك تعليقات: