على باب رحلة ال 45 عاما الحصاد (1)

على باب رحلة ال 45 عاما.. الحصاد (1)

أبصرت الشيطان وهو يقرأ المشناة ويحمل الصليب مرنما ويرتل القرآن .

مقارنة سريعة وشريط ذكريات يمر بسرعة وأتعجب (بعين اليوم) من قمة السذاجة في مواقف ما، وقمة التعصب في مواقف أخرى.

كيف كنت هؤلاء وكيف أصبحت اليوم اليوم!
هذا يعني ببساطة تغيرا مستمرا وسيستمر، وقلق معرفي دائم لمن أراد أن تتكشف الحقيقة، لا من يرد إثبات حقيقته التي يتوهم امتلاكها على أنها الحقيقة المطلقة.
كيف اختلفت مع نفسي عبر الأيام والسنين، كيف كنت صادق فيما أراه اليوم خطأ وكنت أراه يومها عين الصواب، مما يدفعك لعذر المختلف وتفهم صدقه مع نفسه وإن كنت تراه على خطأ.

تخيل أنا اليوم المستنير أتقبل وأسامح أنا الأمس وأول أمس، لكن أنا الأمس الظلامي لو تمكن وقتها من أنا المستنير لأهلكته.
هنا الفارق الجوهري بين توهم امتلاك الحق المطلق، وتوهم وجود وكالة حصرية عن الإله لإقامة هذا الحق، وبين إدراك بشريتي ونسبية أحكامي، وعدم وصايتي إلا على نفسي،علاقتي بالآخر أن يكون سلوكي محبة ودعوة وأن الحقيقة لم تتجل بعد.

رفقا بالشباب وحمية الشباب فهم صادقين وإن غاب عنهم الرشد، وهم ضحايا الفكر الواحد، والتلقين العنصري، والإعلام التسطيحي، وبيئة الخرافة المقدسة.
طوبى لمن أدرك القيود وعلم أنه ليس اسمه ولا جسمه ولا فكره ولا ميراثه، بل هو حالة وعي استقبلت كل ما سبق.

"اللهم إني عرفتك على قدر إمكاني فاغفر لي"
دعاء عمر الخيام رحمه الله عند موته..

اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية من كتاب صلاة الإنسانية للكاتب عاطف عتمان عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:
http://bit.ly/2uPwmXR
للاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
#كُتبنا
#الكتب_شغف_لا_ينتهي