كتبت سابقا عن فصل النص عن كاتبه في محاولة لتجاوز الارتباك الذي يحدث نتيجة تناقض سلوك وسيرة الكاتب مع نصوصه وربما هذا فهم لنظرية موت المؤلف وربما يمثل حل لمشكلة تناقض صاحب الأدب مع إنتاجه، ولكن وجدت مشكلة أخرى فمثلا في الحكم على التراث التاريخي نعتمد على شخصية من ينسب إليه هذا التراث ومجمل سيرته لفهم التراث أو للحكم على صحة نسبته إليه.
الأستاذ العقاد في العبقريات تجاوز صراع الروايات المتضاربة ليقرأ التاريخ بروح ومعالم الشخصية التاريخية وحالفه التوفيق في انتاج عمل مميز.
هل النص ملك عقل القارئ يفهمه بما يناسبه ولا صلة للكاتب بالنص بعد كتابته؟
إن سلمنا بأن النص ملك القارئ يفهمه بعقله وفهمه وهذا قد يقترب أو يبتعد عن فهم ومقصود الكاتب فهل تجوز هنا محاكمة الكاتب على ما فهمه القارئ؟
هل محاولة معرفة معالم شخصية الكاتب مهمة لفهم النص وفق أقرب نقطة من مقصود الكاتب؟
هل يكمن الحل في نوم المؤلف بدلا من موته بمعنى الدمج بين فهم معالم شخصية الكاتب والنص معا مع عدم الحكم على النص بسلوك الكاتب، بمعني معرفة تنير طريق فهم النص ثم فصل بين النص الذي هو فكر الكاتب والسلوك الذي هو تصرفه الشخصي من باب أن هناك زاوية ملازمة للبشر بين التنظير والفعل، وكلما ضاقت كانت أدعى للإنسجام وكلما زادت وضحت معالم الإزدواجية.
ليست هناك تعليقات: