رحلتي مع الموت
عادة بطلع من أي مود سلبي أو إحباط بتأمل الموت مع أنني مقبل على الحياة ودا كان مدار حوار بيني وبين صديقة طبيبة نفسية وكانت تتعجب!
* عادة الذي يعيش مع حالة الموت يصحبه حزن وربما اكتئاب وتظهر مخاوف الميول الانتحارية ولكن نظرتي للموت نظرة فلسفية مختلفة.* ربما في أيام الصبا كنت أخافه وأستدعيه ليخيفني نتيجة وعظ المشايخ وسكرات الموت وخروج الروح وعذاب القبر، كل دا من المفزعات ، ومع ذلك كنت أستحضره مع خطب الوعظ لأرهب نفسي كطريق للنجاة، ومن شدة هذا الإرهاب تمردت على هذه المفاهيم التي تقتل الإنسان على ظهر الأرض.
* مع التطور الفكري وتأمل بشريات المؤمنين الطيبين في القرآن وكون الموت بداية العدالة ونهاية المعاناة، ثم مزيد من التطور والتمييز بين الجسد والروح، وإدراك أن الموت هو تحرر الروح من سجن الجسد بعد إتمام التجربة، أصبح الموت دواء وأمل من أجله أحب الحياة.
* نعم معرفتي بالموت جعلتني أعرف الحياة، وحبي للموت جعلني أحب الحياة، تلك التجربة التي أبني فيها مكاني بعد التحرر من الجسد.
سلفر برش...
أريد أن أخبر كل المحزونين أن ثمة عزاء كبير يبدد ظلام كل حزن.
إن يوم الوفاة أفضل من يوم الميلاد لأن الولادة اعتقال للروح بينما الوفاة هي انطلاق لها إلى أفاق من النور تعجز حواس البشر المحدودة عن إدراكها.
ليست هناك تعليقات: