حازمون في الجحور
كشفت الأسابيع الأخيرة (من حالات موت وتنمر وحروب فكرية) عورة مجتمع دواعشه دعشنتهم متأصله في النفوس واسقطت زيف بعض دعاوى المراجعات الفكرية والحرية.
مجتمع ذاكرته ذاكرة سمك ينسي حازمون و مليونية الشريعة وقتل حسن شحاته.
مجتمع بعضه يساق لا يقرأ ولا يسمع ولا يمكنه أن يناقش أو يحاور ولكن يمدح مع المادحين ويلعن مع اللاعنين لا يعرف القاتل ولا المقتول ولا اللاعن ولا الملعون سبب صراعهم.
بعد مذبحة كربلاء واخذ ما تبقى من آل بيت النبي أسرى إلى دمشق خرج الناس فرحين مهللين مكبرين شامتين في بقايا الأسرى لأنهم قالوا لهم أن الله أعز الدين ونصر أمير المؤمنين على الخوارج وتم تدعيم أركان الدولة...
عجوز من المكبرين أخذ يشمت في نساء النبي ومعهم الطفل الناجي زين العابدين علي بن الحسين فقال له يا عم أتعلم من نحن ؟
قال نعم أنتم المارقين الخوارج الذي أعز الله أمير المؤمنين ونصره عليهم.!
قال زين العابدين بل نحن الذين قال الله فيهم... قل لا أسئلكم عليه من أجر إلا المودة في القربى.. نحن قربى رسول الله يا عم انا بن الحسين بن علي..
فاستفاق الرجل وأخذ يبكي ويصيح بتفاصيل الخديعة التي تعرض لها فقتله جند أمير المؤمنين حتى لا ينشر الفتنة بين الناس ويفسد عليهم فرحتهم بالنصر المبين.
علاج الأفكار العنصرية المتطرفة يحتاج تفكيك ألغام هذه الأفكار ولا يحتاج الأمر إلا تحرير العقول لتفكر بنفسها لنفسها وتحرير القلوب لتصبح الفطرة الإنسانية هي البوصلة.
لمن لا يعلم حازمون كانوا سيصطدمون مع الجماعة والجماعة مع سلفي المدرسة العلمية وكلهم مع السلفية الجهادية فنظريا لا يمكن لأدعياء الحق الإلهي التعايش مع المختلفين معهم ولو من نفس المرجعية.
وعمليا السودان وسجن الترابي، أمراء الحرب في أفغانستان ثم طالبان، الميليشيات في العراق التي دخلت صراع بين ميليشيات المذهب الواحد.
اقرأ على واحة الأريام
اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:http://bit.ly/2uPwmXRللاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
ليست هناك تعليقات: