مساحة إعلانية

مورو تحية وانفتاح أم مراقصة وانحلال

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 19, 2021


صورة تثير جدلا لنائب رئيس النهضة التونسية والمرشح الرئاسي الأسبق السيد عبدالفتاح مورو ..
البعض ينتقد ويجدها فرصة لشتم الاخوان والبعض يراها انفتاح مقبول لكن الأغرب من ينتقد الانغلاق والتشدد وينتقد الانفتاح والاندماج !
من انتقد حياء أو انعزال ابوتريكة ينتقد انتفتاح مورو !!
بغض النظر عن رأيي في الصورة فالمتابع الجيد يدرك أن فكر عبدالفتاح مورو يمثل حالة جيدة للتواصل مع المختلف.
نشر صورة السيد عبدالفتاح مورو في حفل الزواج ليس من بين أهدافه مكايدات سياسية ولا إمتهان شخص على الإطلاق.
 
هناك من يرى التصرف خطأ وهناك من يؤيده، هناك من يرى التصرف ونقيضه خطأ، ونشر الصورة ليس من باب الإثارة أو تفريغ طاقات مكبوتة بل للأريام نظرة مختلفة..
 صورة ذات الرجل خلف جنازة الرئيس التونسي الراحل القايد السيبسي سيرا على الأقدام (الذي لعنه وكفره البعض) مع الصورة المتداولة والتفاعلات المختلفة من الفرقاء مع الصورتين تؤشر لطبيعة الحالة العربية وأزماتها المجتمعية.
ما توقفت عنده الأريام هي شجاعة رجل ذو حيثية سياسية ودينية ومجتمعية يفعل ما يراه صواب في النور دون الاكتراث بردود فعل الخصوم ولا الخوف على صنمية ربما ينسجها الأنصار..
من حقك ترى الفعل خطأ وأنك لا تفعل مثله، من حقك أن تراه عين الصواب، فريق ثالث يراه تقية وتكتيك سياسي؛ لكن جمع الصورتين يجعلني أرى شخصية متميزة مختلفة بوضوح رؤيتها..
المشهد يثير العديد من الأسئلة عن مسمى رجل الدين في الإسلام؟
ما يسمى الزي الإسلامي؟!
هل النص الديني لإصلاح الذات أم جلد الذوات؟!
هل ما يعتبر خطأ في مجتمع ما أو زمان ما تستوي درجته في كل المجتمعات والأزمنة؟!
هل يحاكم الفكر بمحاكمة المفكر أم بمجرد خروج الفكرة تنفصل تماما عن المفكر؟!
السؤال الأخطر هل تكذب الصورة!
هل تكذب الأرقام!
دروس أخرى تقف أمامها الأريام في صورة السيد مورو الأخيرة..
عنوان نائب رئيس النهضة يراقص فنانة في حفل زفافها.
عنوان آخر  نائب رئيس النهضة يحيي فنانة في حفل زفافها.
 
العنوان الأول على نفس الصورة والعنوان الثاني على نفس الصورة كيف يتغير المدلول؟!
توضيح الرجل أنها كانت تحية ولم تكن مراقصة؛ فكم لفت من أنظار والمراقصة كم لفتت من أنظار!
إله الترند الجديد ضمن ثوب الأسلحة الصامتة لا يمكن مقاومته إلا بالوعي.
الشاهد عند الأريام متابعة طبيعة ردود الفعل وتحليلها ومراقبة كيفية صناعة الرأي العام وتوجيهه.
ليست قضيتي أشخاص بل قضايا أمة تهلك.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام