ما بين الحمار والمستحمر
في الواحة نوعين من الحمير حمير 🦓 برية وأخرى مستأنسة وهما آيتين من آيات الله في الكون تأملهما يترقى بك حتى ينبض القلب بسبحان الله وبالتأمل تستعد لتلقي الأنوار .
المشكلة أن هناك أيضا مستحمَرين ربما ألفوا الاستحمار حتى صاروا حميرا رافضين التكريم الإلهي!
فبتأمل هذا النوع تجده يحمل أسفارا دون أن يعي ما يحمل؛ فالحمل عند الحمير بثقله على الظهر لا بنوعه، يستوى عندهم البرسيم والعليق، بالكتب، بزيوت العطور؛ فبئس هؤلاء فهم شر مستطير.
المشكلة تكمن في أن بعض المستحمَرين لا يدرك هذه الحقيقة ولا يسعى لنزع الغمامة لأنه لم يسأل نفسه مرة، لماذا مرة غمامة على العين، ومرة بردعة على الظهر، ومرة حبل يشبه اللجام وما هو بلجام!
لو سأل لترك الاستحمار ورجع لأصله حرا سيدا عاقلا مختارا ذو إرادة !
تظل المعضلة في الرفس والعض فهل تلقمه برسيما أم تلقمه أسئلة لعله يتحرر! 🤔 🤔
فضلا عن ظنه أن الاستحمار يرضي الله وأن الرفس والعض جهاد في سبيل الله كما لقنه سيده!
هذا المستحمَر لا يعادي من يركبه أو يثقل عليه أو حتى يضربه لأنه سيده، بل ينصب العداء على من يرفض أن يصبح مثله، وبما أنه حمار لا يفكر ولا يعقل ولا يتعلم؛ فليس لديه إلا نهيق ورفس وعض!
وهكذا حتى تصبح مثله أو يتحرر.
ليست هناك تعليقات: