مساحة إعلانية

الحب والحقد المقدس ..حوار الجد والحفيد

عاطف عبدالعزيز عتمان أغسطس 17, 2020

 



الحب والحقد المقدس ..حوار الجد والحفيد للأستاذ الدكتور عبدالباسط هيكل .


الحب والحقد المقدس ..حوار الجد والحفيد، حوار الرصاص والقلم، حوار بين النفس ذاتها ونزعاتها، حوار بين النور والنار، حوار بيني قراءتين كما ترى الأريام .

 

أيمن الظواهري: "لا سبيل لإعزاز الإسلام والدفاع عنه إلا بهدم صنم الدولة الوطنية المعاصرة وطاغوت النظام الدولي، فرسالة الإسلام التي تعلّمتها من الشيخ عبد الله عزام والأستاذ سيد قطب وغيرهم من العلماء، وأعلّمها لإخواني أن الدعوة الإسلامية تقوم على كراهية غير المسلم ومن ناصره من المرتدين والمنافقين، وأن الحقد عليهم واجب مقدّس، وأنه لا سبيل لتغيير الواقع ومواجهة جاهلية العصر الحديث سوى بقوة السلاح، وسنستمر في حرب مفتوحة ضد العالم حتى تعلو كلمة الإسلام حاكمة غير محكومة، فالجهاد واجب في حياة المسلم لا يسقط أبدا مثل الصلاة".

السفير عبدالوهاب عزام: لا تخلو المجتمعات البشرية في عصورها المتعاقبة وأشكالها المختلفة من تيارات متدافعة، من أشرسها تيار الهدْم، الذي من أبرز صوره المعاصرة الجماعات الإسلاموية التي اختارت هدم اللحظة الحاضرة بكل ما تحمل من منجزٍ ماديٍ أو فكري أو بنية مجتمعية أو مؤسسية دولية بغية تطهير الحاضر بإعادته إلى الماضي وفق ما يملكون من فهم صحيح للإسلام يتمايزون به عن الناس.

فخطابكم أفرانٌ من بلاغة اللغة تحرق البشر.. فهو دائما تحريضي انفعالي عنيف، لا يخلو من إنشائية رنانة، متباكي مستغيث أحيانا، ومتباهي حالم بالمثالية أحيانا، مساحات المحبة والتعايش والتسامح فيه ضئيلة، ومساحات التعقل والتفكير والمراجعة والنقد والتقييم منعدمة.

رسالة الإسلام التي تعلّمتها أن الدعوة الإسلامية تقوم على أمرين: توحيد الله والعمل الصالح، أما التوحيد فأول طريقه محبة الله حبّا يزول معه كل كراهية لإنسان، وليس دراسة معرفية حول توحيد الربوبية والألوهية، فأرواحنا ذرّ من نور الله كلما ازداد القرب منه تألقت نورا.. وخفت أجسادنا الترابية، وتسامينا إلى عنان السماء، فنور الله لا يُعطى للعابرين بل للمتعلقين.. التدين الحقيقي هو تدين قلوب لا تعرف الكراهية والغل والسخط والتعالي.. والتدين المزيف أن أقول في كل حوار لي كلمة إسلام خمس مرات.

تعلمتُ أن توحيد النفس يكون بتخليتها من الأوهام المتنازعة والخرافات المتهافتة، وأن توحيد الأفراد في المجتمع يكون بالعدل والمساواة، وإعطاء كل ذي حق حقه.. وأن الإنسانية عالم كبير نفتقده في ثقافتنا رغم أنه من ديننا.. نختلف لنتعارف.. العنصرية جزء أصيل في تكويننا كلما اتّسعت نافذتنا على العالم انكسر بعض منها.

تعلمت أنه لا إيمان في غياب المرجعية الأخلاقية، فنسيانُ الأخلاقِ، وعدمُ الاكتراثِ بحقوقِ الإنسان بوصفه إنساناً من أهمّ أسباب إخفاق الدول، تعلمت أن الطاقة الروحية الدافعة إلى العمل الصالح هي الإيمان، وأنه لن يكون صالحا إلا إذا ارتبط بقيمة روحية داخلية هي إرضاء الله وقيمة خارجية هي تحقيق الخير للجميع، فالعمل الصالح الذي أكون به مسلما هو السعي الدائم إلى أن يعمّ الخير الأرض، وأن أساند الضعفاء؛ حتى ينالوا حقوقهم في الحياة.

أنحاز إلى الفكر العقلاني، وبسط قيم الحوار والتواصل، وأؤمن أنه لا بديل عن قيمة السلام سبيلا للأمن الاجتماعي والعيش المشترك، ولا نجاة للعالم إلا بالتشبث بالوسائل السلمية لحل المنازعات، والتخلص من بواعث العنف والحروب؛ فمقاصد الدين العليا تؤكد على إشاعة التراحم والمحبة بين الناس جميعا، تلك هي الرؤية الإنسانية والتفكير الديني الذي انتهيت إليه.



اقرأ على واحة الأريام 




اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6



مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام