ما فهمته الأريام كم خطبة الجمعة من أرض الوحي ذم أن تخالف القطيع وفضل أن تعيش حمارا بلا عقل، في ظل مصائب الأمة المهلكات.
لا
تتميز بفكر ولا قول ولا ملبس ولو شذ القطيع لا تشذ عنه.
وكله
بقال رسول الله.!
-----
من أخطر خطايا العولمة وعصر إله المادة غياب قيمة الصواب والخطأ لصالح المصلحة والواقع. كل شيئ مباح في السوق.
-----
الدين والموت، المتدينين والموت، الأحزاب الدينية والموت، النص المقدس والموت، هل عند الميزان وزن لشهادة الناس لبعضهم البعض أو على بعض؟
هل
شهادة هناك كشهادة هنا أم أن الناطق هناك مسير؟
تأملات.
-----
الموت سر الحياة وكاشف الحقائق.
-----
في تأبينهم أرادوا مدحهم فقالت
الأريام:
قالت ريم: قضى حياته في الدفاع عن
المسلمين.
وقالت أخرى: قضى حياته في الدفاع عن
المسيحيين.
وختمت الثالثة فقالت: قضى حياته في
الدفاع عن الإنسان وقضاياه العادلة ونصرة المظلوم في كل مكان.
السؤال من منهم تأبينه مدح ومن منهم
تأبينه ذم ولو ظنت الريم أنه خير المديح؟
-----
لاح الجمالُ لذي نُهى فأحبه ورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجما
لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ المرءُ ليس
يُحَبُّ حتى يُفهما
وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم مرضى،
فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى
إليا أبو ماضي.
-----
في يوم واحد يموت د. العريان ود. شعبان
عبدالعليم رحمهما الله لترى العجب العجاب في تعامل الإسلاميين مع الموت، وكيف
يفجرون في الخصومة بينهم، ويتلاعبون بآيات الله تبشيرا هنا ووعيدا هناك، اسقاطا
على العين دون سند!
يكشف الموت حتى الوجوه الناعمة؛
فتكتشف أن العنصري الطائفي لا يمكن أن يكون معتدلا ولو تظاهر بالتسامح.
يرحل شخصين ظاهر دينهم واحد ويعشقون
التراث، ربما يعلن أحدهم تميزا بفهم التراث بعقول أهله، لكن بالنهاية دينهم ظاهره
واحد ومنهجهم التمايزي واحد، لكن نتيجة خلاف سياسي بينهم يستخدمون النص الديني ضد
بعض تعيينا بطريقة تدعو للتأمل وتكشف جوانب من صور التاريخ!
صراع الأحزاب الدينية مع بعضهم البعض وطريقة استخدامهم للنص الديني مأساة تستحق التأمل!
أما عند الأريام مع خصوماتها الفكرية
مع الطائفتين إلا أنها عند الموت لا تملك إلا الدعاء بالرحمة للفقيدين، وللأهل
بالصبر والسلوان.
ليست هناك تعليقات: