مساحة إعلانية

لقد أوجعتهم يا سعد!

 


لقد أوجعتهم يا سعد!

هل من الواجب أن يخط قلمي كلمات شهادة حق في العشر بحق منهج الهلالي وليس شخصه، وليس بحق رأي معين له، فأنا أختلف معه وأتفق، لكن القبلة هنا هي المنهج، أم الأفضل كتم الشهادة مراعاة لهياج الثيران!
يعني شهادة حق وفق ما أرى لأكون من الشهداء خير أم كتمها ليأثم قلبي!

ردت ريمي المحافظة شهداء!
نعم شهداء وارجعي إلى محكم الكتاب لتعلمي من هم الشهداء في معظم الآيات التي تناولت الشهادة.

نعود للموضوع فأنا اجتماعية تراعي المجتمع أم فردية تراعي القناعات؟!
أسئلة ريمي المتفلسفة لأصحاب الفضيلة والسماحة والنيافة والقداسة!

ردت ريمي المحافظة...
اسكت فالأسئلة حرام حرام حرااااااااااااااااام... ومدخل للشيطان.
اسمع واتبع وارفع صوتك بالتكبير ليبلغ عنان السماء، وتغيظ أعداء الله الكفار.
صوم وحسنات الختام، وصدقة وعرفة يغفر لك ما مضى وما هو آت، وعليك بكتب شيخ الإسلام والتوحيد للإمام، فهما الصراط والبرهان، وإياك وإلحاد محمد عبده وسلفه وخلفه من العقلانيين فهم طريق الشيطان.

ردت ريمي المتفلسفة...
لقد حاور الله الشيطان، وسأله لماذا رفضت السجود يا طاووس العباد، وسأل موسى الكليم رب الأرباب، ومن قبله خليل الرحمن سأل حتى وصل؛ فلما وصل كانت كيف سبيل الاطمئنان.
كيف أتبع وربي علمني طلب البرهان، استماع كل القول فاتباع أحسنه، وعلى الإنسان الملهمة نفسه الفجور والتقوى أن يزكيها، وإلا فليتحمل نتيجة القرار.

أما الصيام فعن الطعام والشراب أولا، أم عن حقوق العباد، ومال اليتيم، وظلم الحيوان.
 ألم تُدخل الهرة المرأة الشريفة النار، ويُدخل الكلب البغي الجنان، وضيع حصاد اللسان صلاة وصدقة وقراءة المديون لأخيه الإنسان؛ فعند الله لابد من استرداد الحقوق يا إنسان.

✍️ هل يحتاج الله لرفع الصوت والصراخ وهو من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟
✍️ هل كل قسم في الكتاب يعني تميزا للمقسم به؟
✍️ هل تجبر المناسبات فساد أعمال العام، فأعيش خيانة للأمانة ورشاو، وهدايا ومنافع من المنصب العام، وكل الموبقات، وأصوم رمضان، وعرفة، وعاشوراء، وأذبح عجلا من أموال العامة، أو أحج وأعتمر، وأخبط بوست على الفيس بدعة الزمان، وكده مغفور لي طالما لا أتكلم في الدين فأنا في أمان؟!
✍️ صمت عرفة الماضي فمعي مغفرة سنة مقدم، بصك غفران مقدم، فهل يمكنني أن أصوم عرفة وأفطر آخر؟!
مناوشات للسادة أصحاب الفضيلة والسماحة والنيافة والقداسة من ريم الأريام المتفلسفة!

 لقد أوجعتهم يا سعد!

فليكن العنوان أوجعهم المنهج، فليست القضية شخص، فلو كانت كذلك فهي استبدال أصنام بأصنام، وليست القضية فكرة ما أو رأيا ما؛ فاليوم أختلف وغدا أتفق، لكن القضية منهج تحرر الإنسان.

وجيعة سعد تأتي من كونه من داخل المعبد فأسقط حججهم الواهية بأنهم الأوصياء الحصريين فإن كان فهو من الأوصياء، والوجيعة الأخطر هي أن القصة ليست اختلاف بل هدم الصنمية لكل الكهنة وتحويلهم لحملة معارف وإرشاد لا أوصياءعلى العباد. 

أوجعهم المنهج فثارت ثائرة الثيران، وزاد رفس الحمير وعلا نعيق البوم بالتكفير في كل مكان، وغضبت الثعالب، وبدلا من تفنيد الأفكار بالحجة والبرهان، كان منهج الثعالب الغضب، والعاطفة، والتأكيد على السير على ميراث الآباء، والإرهاب باسم الإجماع، والاستعداد للدفاع عن الدين (السلطة) ضد كل عقل يفكر خارج السلطان، وخاصة أن حجة أهل الذكر لم تعد تصلح في الحال.

صلب أسلافهم الإمام زيد حفيد سبط النبي قيل ظل لسنوات مصلوب حتى لم يتبق منه شيء وهم يصومون العشر ويقدمون القربان!
أوجعهم الفكر لأنه يهدم أصنامهم، ويجردهم من مغانمهم المادية، والاجتماعية، والسلطوية، لأنه يريد من كل فرد أن يكون إماما أكبر لنفسه، وحجة عليها كما أراده مولاه، وشيخ شيوخها، وحافظ حفاظها، ومجدد عمرها، ومن يهديها إلى صراط العزيز الحميد، أو إلى الجحيم فيتحمل نتيجة اختياره؛ فقد هداه ربه النجدين، لكنهم يريدونه تابعا مستسلما لهم، يهدونه إلى الجحيم دون وعي منه ولا إرادة أو اختيار؛ فيصبحون هم الأئمة الأوصياء، ومحط الأنظار والموقعين عن رب العباد.

أوجعهم المنهج؛ فجمهورهم مقيدا بالأوهام، ولم يتعود أن يناقش أو يجادل، أو يقبل أو يرفض، أو يتحمل المسؤولية، وأنى لهم ذلك وقد كان الأوصياء أحرص على عدم فطامهم من حرصهم على الدين وطاعتهم للديان.
تركوا الفكرة ونقد المنهج وكالوا التهم للشخص ونسوا أنهم أطوع في السياسة منه، ومارسوها في المناصب التي يعلم الجميع كيف تتم تولية من يتولاها، ولكنه الهوى من وافقه نجا من مخالبهم، ومن خالف فنصيبه الحرمان.

أوجعهم المنهج عندما لم  يقم وزنا للتقاليد المتدينة، والعاطفة المتهورة.
هل تريد أن يصبح الإنسان إنسانا حرا سيدا، يبحث ويسأل ويقبل ويرفض ويختار!
يشك ويؤمن، ويعرض ما ورث على الميزان؛ فيتحمل نتيجة اختياره، ويصبح شيخ إسلام نفسه، وإمامها الأكبر، وحجة الدين عليها، وأن تجعل منهم مجرد معلمين يحملون المعرفة بأمانة الحمل، ويبسطونها وينقلونها بلا وصاية!
يديرون الحوار، يعلمون الجماهير أن النبي الذي يتلقى الوحي لا عليه سوى البلاغ، وأنهم معلمين كغيرهم من معلمي شتى المعارف والفنون وعلوم الزمان، وأن السيد هو الإنسان.

هيهات هيهات، فماذا هم فاعلون وكيف يتسلطون؟ 
ومن أين يحوزون السلطة والمكانة والنفوذ والأموال!
هل تريد إلغاء وظيفة الدعاة ليعملوا نجارين كنوح، ورعاة كموسى، وتجار كمحمد عليهم الصلاة والسلام أجمعين. 
يعملون معلمين لا أوصياء مقدسين، ويكون سلوكهم في الحياة دعوة!
تريد نزع الفضيلة والقداسة هيهات هيهات، تبا لهذا المنهج وتب يا زنديق الزمان.


اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية من كتاب صلاة الإنسانية للكاتب عاطف عتمان عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:
http://bit.ly/2uPwmXR
للاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
#كُتبنا
#الكتب_شغف_لا_ينتهي

كتاب

اقرأ على واحة الأريام 





مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام