دائرة الحب
بحكم عمر قضيته مع الأفكار والعقائد المختلفة، مع القلق المعرفي الذي كان، ومازال، وأظنه صار مرتبطا بأنفاسي، وصلت- والقلق لا يطمئن لوصوله أبدا ما دام حيا- أن الاختلاف أمر طبيعي ومنطقي وواقعي وسيظل إلى النهاية.أديان وعقائد مختلفة، أفكار ومناهج متنوعة، حتى داخل المذهب الفكري أو الفرقة العقائدية الواحدة آراء مختلفة تصل أحيانا حد الصراع والانشقاق لفكر أو فرقة جديدة.حتى المدارس السلفية والحرفية التي توقف الزمن بها عند حقبة تاريخية معينة، أو عند ظاهر الحروف لم تسلم من الانشقاق الذي وصل أحيانا لصراع أبغضه التكفير والتخوين ومحاولات الإقصاء.
في كل فكر وجاهة إن دخلته باحثا متجردا، والتجرد يلزمه تحللا من الأفكار والقناعات المسبقة، ولا يسلم أي فكر من الخلل.
شبهات وردود عليها وشبهات حول الردود، نقد وتجويد يعقبه ميلاد فكر جديد.
لا يمكن بحال من الأحوال إنهاء وجود الآخر ولو ملكت القوة لإقصائه ماديا عبر أبشع جريمة وهي القتل، يظل موجودا في صفحات التاريخ ولو بالقلم الرصاص.
خطيئة كبرى أن تحاول إقصاء الآخر ولا ينتج عنها إلا مزيدا من المآسي الإنسانية.
خطيئة كبرى أن ترتدي عباءة الإله وتظن نفسك فكر الإله أو سيفه على الأرض.
لا حل إلا بإدراك سنة الاختلاف، وحتميتها واستمرارها، بالتالي تنصب الجهود على إدارة هذا الاختلاف، وكيفية تحويله لاختلاف تنوع لا اختلاف صراع.
لم أجد على الأرض أشقى من طلاب الحقيقة بصدق، فلم تجعل لهم الحقيقة من صديق، حيث يوافقون هذا في أمر ويخالفونه غدا في أمر آخر.
الحل في الولوج إلى دائرة الحب حيث تسقط الكراهية والإكراه؛ فإن أبصرت فيها أشفقت وأحببت الأعمى، وكنت دائما قلقا أن تكون أنت الأعمى ولا تدري.
لعل بعد الوصول وصول وبعد اليقين يقينا، لا يضرك ما أنت عليه ما دمت صادقا في طلب الوصول.
كل يرى من الطريق حسب الإضاءة وقوة بصره وذكاء بصيرته.
كل يرى من الطريق حسب الإضاءة وقوة بصره وذكاء بصيرته.
اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية من كتاب صلاة الإنسانية للكاتب عاطف عتمان عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:
http://bit.ly/2uPwmXR
للاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
#كُتبنا
#الكتب_شغف_لا_ينتهي
ليست هناك تعليقات: