ولا يزالون مختلفين
منذ فترة بعيدة نسبيا كنت مهتما بمقارنة الأديان والعقائد والمذاهب ليس من باب الانتصار لميراثي، ولا للبحث عن تناقضات المختلف، بل من أجل المعرفة التي تمكنني من الاختيار عن بينة.
رحلة صعبة جدا لمن دخلها بحثا عن الحقيقة، سهلة جدا لمن يدخلها ليشرعن ميراثه ويرتب ما يراه تناقضات غيره بما يدعم ميراثه.
الشاهد هنا أن كل نقد أو ما يسمى شبهة وخاصة عندما يقوم بها الخصم لها رد عند أهل المنهج محل النقد سواء كان الرد قوي أو ضعيف، وعادة ما يتحول هنا عقل المؤمن لعقل تبريري مما يصيب بعض تبريراته بسذاجة تنفر منها العقول الناقدة.
من خلال رحلتي وجدت أن الأقدر والأفيد هو نقد الذات؛ فالإنسان أقدر على معرفة منهجه ونقده، فضلا عن تمتع نقده بقبول أفضل لدى أهل المنهج بعيدا عن جحافل التطرف.
بعد رحلة طويلة نسبيا أصبح إهتمامي بنقد الذات والبحث عن نقاط التقاطع والمشتركات مع الآخر ربما بسبب ما أراه من تدمير ذاتي عبر نعرات طائفية عقائدية أو مذهبية أو حتى عرقية، وإدراك لحقيقة الاختلاف وطبيعته وديمومته.
ولا يزالون مختلفين.
اقرأ على واحة الأريام
صلاة الإنسانية في برنامج نهارك سعيد
إن لومته على الرغبة فاعذر حدود القدرة.
حفل توقيع ومناقشة صلاة الإنسانية
ليست هناك تعليقات: