سحر الكاميرا والنقابة المحروسة.
للكاميرا سحر عجيب ورؤية الإنسان لنفسه لها بالغ الأثر فضلا عن أثرها على أعين الجمهور، واستخدام سحر الكاميرا كسلم للوصول للمناصب والكراسي اعتمادا على ضعف الوعي.
هناك سحر براق متقن احترافي وهناك حالة أخرى مدعاة للسخرية.
مهنة الصيدلة بوجه خاص أحد ضحايا هذا السحر!
عندما تظهر وتتكلم لابد أن يكون هناك محتوى تريد إيضاحه ولابد من دراسة نوع الجمهور المستهدف وطبيعة القضية المثارة وجمع الحجج والبراهين المؤيدة لعدالة قضيتك، لا مانع من الاستخدام المعقول للعاطفة المستندة على البراهين لإثبات حقك وبيان حقيقة مواقفك.
أما الظهور من أجل الظهور وتسجيل لقطة وعدم دراسة طبيعة القضية ونوعية الجمهور وتجهيز العرض المنطقي فهو أم الخطايا، حيث يضيع الحقوق ويتوارى الحق في ظل باطل يجيد صاحبه عرضه.
ابتلينا نحن الصيادلة بأنصاف تصدر وا أمرنا، فما بين أصحاب المصالح الشخصية، وضعاف الرؤية، والمقنعين الذين يمثلون مصالح آخرين يديرونهم من خلف الكواليس تغرق المركب في ظل غياب للوعي، ونفاق مهني يسيطر على غالبية المشهد النشيط إلا من رحم، وعزوف أصحاب الرؤى والضمائر عن المشهد بكامله لتجنب الأذى.
صورة مشوهة تم تصدريها عن مهمة داؤها بين أبنائها ومقتلها بأيديهم حتى تم استعداء المحايدين الذين لم تصلهم حقيقة الصورة فضلا عن عداء أصحاب المصالح.
مخرج هذه المهنة يتمثل في حالة وعي جديدة وميثاق شرف يحدد إطار العمل المهني، وتفاعل القاعدة العريضة التي تسعى لاكتساب الوعي الذي يؤهلها لاختيار تمثيل حقيقي واعي يتواصل مع السلطات المختلفة لإعادة رسم ملامح المهنة عبر تشريعات يشترك فيها بفعالية ممثلين حقيقيين عن المهنة.
المخرج في مصارحة فمصالحة والبعد عن التلاعب بالعواطف وطرح الأفكار التي تستند لرؤى منطقية وتحييد الأنصاف إجبارا عن طريق الوعي الجمعي الذي يرفض كل غث ويدفع دفعا بكل سمين.
الحل في نظرة من الدولة لهذه المهنة الرئيسية في المنظومة الصحية لتصحيح مسارها بتشخيص سليم لمكامن الداء واشراك حقيقي لأهل المهنة في رسم مخرج يقود للنهوض بالمهنة وتطوير المهنيين ومراعاة الأعداد المطلوبة لسوق العمل.
آما آن الأوان لأهل الكفاءة والنزاهة والرؤية أن يطرحوا رؤيتهم ويستخدموا ثقلهم لإنقاد المهنة المحروسة؟
ليست هناك تعليقات: