مساحة إعلانية

الصيادلة يخطون أولى خطوات رفع الحراسة





كتب د.عاطف عتمان  الصيادلة يخطون أولى خطوات رفع الحراسة 

حضور حوالي 300 صيدلي لنقابتهم موقعين على طلب عقد جمعية عمومية غير عادية لرفع الحراسة عن نقابتهم دون دعم من الفرعيات أو حشد من اللوبيات علامة إيجابية ورسالة مهمة ينبغي استغلالها بطريقة سليمة.
في قراءة سريعة للمشهد المتوتر لنقابة الصيادلة نلاحظ غياب شبه كامل للفرعيات ولدائمي الترشح للانتخابات وحضور من المحافظات للغيورين على المهنة ومع ذلك لم يسلم الأمر من ظهور تجملي أكثر منه ظهور حقيقي وكالعادة اجتمع كل ألتراس في ركن يتابعون الموقف.

غياب فعلي لأغلبية أعضاء مجلس النقابة العامة وحضور باهت لمتصدري الانتخابات الملغاة وغياب البعض بحضور عينة من الألتراس التابع له.
حالة من الترقب والقلق سيطرت على المشهد في الساعات الأخيرة وما بين الطابور الخامس وبين الإنتهازيين كانت تدور الرحى، وتشكلت لجنة لتمثل هذا الحراك على أساس معلن وهو الأقدمية ثم تم ضم بعض الشباب إليها.

معالم المشهد

حضور مشرف محترم دون حشد في ظل غياب شبه تام للفرعيات ولأغلبية المرشحين في آخر انتخابات وغالبية مجلس العامة اللهم إلا حضور خجول من البعض وغياب المرشح صاحب أعلى الأصوات في الإنتخابات التي لم تكتمل شخصا وحضوره في صور أخرى.

جسد أثبت أنه مريض ولكنه لم يمت.


اللجنة المشكلة دون الدخول في تفاصيلها عليها مهام مصيرية طويلة المدى وقصيرة المدى، العاجل منها هو التواصل العاقل الحكيم مع كل الجهات والمؤسسات وترشيد العاطفة والانفعالات بتكوين خطاب عاقل متزن غير صدامي وغير مفرط ينقل حقيقة الصورة ويعالج التشوهات التي لحقت بها بسبب سوء تصرفات البعض،فضلا عن تقنين ما تم اليوم والتواصل مع الجهات الأمنية لتأمين عقد جمعية عمومية،ثم التوجه للقضاء لإلغاء حكم الحراسة.

الحل طويل الأمد والذي يحتاج لأناس متجردين هو بناء قاعدة نقابية مؤهلة لتصدر العمل النقابي تشمل أكبر شريحة ممكنة لتجاوز قوة الألتراس، تتمرس هذه القاعدة من خلال اللجان وتلم باللوائح والقوانين وتؤمن بالتخصص والتكامل في العمل من أجل المصلحة العامة للجميع في ظل حالة نقابية فقيرة تم تجريفها عبر عقود.
لابد أن يتحول العمل النقابي لعمل مهني الخلاف فيه ليس خلاف أشخاص بل خلاف أفكار ورؤى ومهما كانت الصورة لابد من البداية فبعد الحبو مشي ثم جري.

كارثية تحزيب العمل المهني

العمل المهني خدمي لأصحاب المهنة يرعى مصالحهم ويدافع عن حقوقهم بلا شرط أو قيد سوى إنتماء العضو للمهنة.
من الواضح أن تغريدات الفيس بوك التي ربما يوجد بها تجاوز بحق الأشخاص تسببت في فجوة وعليه فمن الحكمة ضبط هذه التغريدات لتتناول الأفكار والتصرفات دون تجريح في الأشخاص أو ما يظهر خصومة في غير محلها مع الدولة.
العمل العام يحتاج لحنكة ودراية بأبعاد الصورة وتواصل جيد مبني على الإحترام مع الجميع.

الإعلام

الإعلام هو السلاح الأهم والأخطر وللإعلام فنونه ومداخله ومدارسه في كيفية تحسين الصورة وتكوين رأي عام داعم، وفي الصيادلة مواهب وخبرات كثيرة من كتاب وأدباء ومفكرين وإعلاميين وحان الوقت لادارة هذه المجموعة في لجنة لرسم خطة عمل إعلامي داعم لقضايا المهنة يعتمد على الاحترافية في الأداء ومن الممكن إنشاء قناة يوتيوب محترفة أو شراء وقت برنامج على الهواء تتم تغطيته من الرعاية.. 
برنامج توعوي ثقافي مهتم بالشأن الصحي منفتح على الجميع يحمل رسالة الصيدلي للمجتمع ويفتح قنوات تواصل مع الجهات المختلفة.

إلتحاق المنتفعين

اللافت للنظر الحضور المبكر لصيادلة المحافظات والصيادلة البعيدين عن المشهد من ١١ صباحا بينما رجال الأجنحة والألتراس تأخر حضورهم لما بعد معرفة نجاح الطلب كعادة المتسلقين.
هذا السلوك ينبه لأهمية تطهير وبناء بيت داخلي جديد قادر على تحجيم خطر سم تلك النوعية، ويظل النداء لكل الفاعلين لأن يتركوا مجد يذكروا به من خلال تكوين تيار عريض يمثل نواة عمل نقابي مهني محترم بدلا من الصراع على كراسي ليست ثابتة الأقدام.

وماذا بعد

نجح الصيادلة في خطوتهم الأولى ومازال الطريق طويلا بداية من اثبات رفض الحارس واللجنة لتسلم كشوف التوقيع مرورا بعقد جمعية عمومية وتحصينها والذهاب بمقرراتها للقضاء، فضلا عن مطالبات لأعضاء المجلس بالاستقالة، الأهم من ذلك من وجهة نظري فتح حوار مع السلطة التنفيذية وتدارك الأخطاء والعمل على مد جسور الحوار مع الجميع، وبكل تأكيد فالأيام القادمة حبلى بالكثير من الأحداث فيما يخص مهنة الربع مليون.

اقرأ أيضا على واحة الأريام 


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام