قال
أحدهم:
متسخنوش
الدنيا مفيش حرب ومفيش مسلم هيقتل مسلم!
الأولى:
وقانا
الله شر الحروب والمعارك مع مسلمين أو غير مسلمين، بل نسأله سبحانه أن تجنح
البشرية كلها للسلم ويعم الأرض السلام.
الثانية:
هل
القتال للباغي المعتدي بسبب عدوانه أم القتال لغير المسلم بسبب معتقده ؟
الثالثة:
كيف
تجرأت على ذلك والمسلمين للأسف أكثر من يقتل بعضهم بعضا اللهم إلا لو تخرج طرف من
أطراف الصراع الليبي مثلا من الملة.!!
عن
نفسي لا أتمنى أي حرب مع أي إنسان، لكن لو فرضت حرب عادلة ضد البغي فنكون لها رجال.
الإشكالية
هنا بحاجة لنظرة موضوعية للنسيج المجتمعي ومعالجة أسباب الخلل فيه سواء استنادا
لفهم ديني، أو عنصري، أو اختلاف سياسي يجب أن يتوقف عند حدود الوطن الذي لا ينبغي
الاختلاف حوله.
تخيلت
المطعم بن عدي لما أجار النبي صلي الله عليه وسلم لظلم تعرض له، فماذا لو قال
المطعم لا أجير إلا من على ديني!
الطائفية
الدينية و الولاءات الغير أخلاقية كارثية فماذا لو اعتدى مسلم على غير مسلم فلمن
تكون النصرة؟
فقه
الأوطان الذي تجاوزت دور الكفر و الإيمان التاريخية يحتاج لبلورة بصيغة عصرية وصلي
اللهم على من أوصى بنصرة الحق ورد الظالم ولو كان أخيك.
-----
الإنسان
والحكمة..
يعرف
من أمتلك الحكمة متى يتكلم ومتى يصمت ومتى يصرخ.
متى
يعتزل ومتى يندمج.
أما
المحروم فهو صامت في موضع الكلام، متكلم في حرم الصمت، يندمج بلا فاعلية أو يذوب
بلا هوية، وينعزل انسحابا سلبيا لا ترفعا.
بالنهاية
ترتبط دقة الميزان بمقدار الحكمة.
-----
مشكلة
ريم
مشكلة
ريم من أريامي أنها باتت عندما تقرأ فكرة صادمة بحكم أنها لم تتعود عليها تصاب
بتشنج فكري لا يسمح لها بهضم الفكرة بعد تجاوز الصدمة وتحليلها بل ونقدها.
التشنج
الفكري حول ريمي لقاضي لم يرى من أوراق القضية إلا عنوان استفز مشاعره، وبدأ يكون
عقيدة حول القضية مرتبطة بشكل المتهم وعنوان وضعته للقضية، أصبح كون المتهم أخطأ
التعبير أو لا يقصد ما صدم الريم هو سبيل نجاته الوحيد، لا قدرته على بيان فكرته
والحكم على تماسك الطرح لا غرابته عن الطرح المألوف .
اللهم
وفق ريمي للتحرر من القيود.
-----
بمناسبة
العلماء والمفكرين أو أهل المعارف الدينية، بيني وبين بعض سلفهم وخلفهم علاقة
صداقة قوية(فكرية) وخاصة أهل المحبة من العارفين، وأهل الإنسانية من الأفهام
النيرة، وأهل الحجة من العقول النشيطة، وأهل المواقف والثبات من شهداء الحق.
العجيب
أن الدين والمذهب والفكر والعرق لم يمنعوني هذه الصداقة وتلك المحبة فجمعت في واحة
الأريام مختلف ألوان الزهور ، بل لو مت وأمكنني أن أوصي لمن يؤم جنازتي لكان
مخالفا لي في المذهب ولمن يؤبنني لكان مخالفا لي في الدين.
اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6
اقرأ على واحة الأريام
واحة الأريام عاطف عبدالعزيز عتمان
ليست هناك تعليقات: