مما لاشك فيه تعرض الإخوان لدرجة ما من المظلومية في مراحل تاريخية مختلفة ولكن الخطيئة الكبرى هي تضخيم المظلومية وربط ظلمهم بعداء الدين ، فخلقوا حالة ما بين جلاديهم والدين ومن هنا كان التكفير .
تم عزل الدكتور مرسي ولم يستطع لا هو ولا الجماعة إدراك حقيقة الصورة وكانت قرائتهم السياسية تتسم بالغباء ،وإعتصمت الجماعة وأنصارها في رابعة والنهضة ، وكانت الخطايا تلو الخطايا ،
من يحلف بالطلاق أن مرسي عائد وهذا وعد الله !!!
ومن يهدد ويتوعد ، تحدي سافر للدولة وذبح عجول وعمل كعك العيد وخطب من معاتيه وإلباس الخلاف السياسي ثوب الدين ، وتحولت لمعركة حق وباطل ، وحماة الإسلام وأعداء الإسلام ، وتلك أبشع الخطايا .
وتم الذهاب للحرس الجمهوري في محاولة لتهريب الدكتور مرسي ووقتها تنهار الدولة ويصبح رئيس في رابعة ورئيس في الإتحادية .
تم ما تم في الحرس الجمهوري والذي يستوجب تحقيق محايد وتم فض رابعة بعدما تجاوز قادتها كل الخطوط الحمر وركبهم الغرور ،
وضحوا بالدماء من أجل عودة السلطة
وبدأت مرحلة المظلومية من جديد على غرار المحرقة !!!
التحقيق المحايد والمنصف في كل الأحداث التي أعقبت 25يناير ضرورة ملحة بعيدا عن التجارة بالدماء ،
ولكني أعود للتحليل السياسي كيف كان للدولة أن تتصرف في رابعة والنهضة مع إستمرار العناد من قادة الجماعة ..؟
تحركات وإستفزاز وخنق العاصمة ودماء تسيل يوميا .
أسأل قادة الجماعة عن الخلافة العثمانية كم أراقت من دماء الأبرياء حتي يستقر لها الأمر ؟
في لعبة السياسة وحكم الدول ربما تكون الموازين مختلفة وربما يكون الإختيار بين المر والأمر .
مازالت الجماعة تتاجر بالمظلومية وتسعي لإفشال الدولة وتعطي غطاء سياسي لأعمال الإرهاب على أقل تقدير ، وتعطل السياحة وتستمر في التظاهر دون أية رؤية سياسية سوى وهم عودة المعزول ..
ما المخرج من أزمة الإخوان ؟
ما دور الدولة وما دور الأزهر لعلاج الأزمة ؟
شباب الحركة الإسلامية كيف يتم إحتوائهم ؟
في الحلقة الأخيرة من خطايا الإخوان
ليست هناك تعليقات: