تولي
الدكتور مرسي الرئاسة وحنث بوعود فيرمونت وإنفضت عنه كل القوى الثورية التي أوصلته
للحكم وصار رئيسا للأهل والعشيرة وتعامل كعضو تنظيم وليس رئيس دولة
وركب
الغرور الجماعة بعد أن ظنت أن التمكين قد تم لهم .
وسواء
الدكتور مرسي كان ضعيف وألعوبة بيد مكتب الإرشاد ففشل أو تم إفشاله كما يظن البعض
فالمحصلة واحدة
كان
عليه أن يرد الأمانة للشعب، ويعلن عجزه أو المؤامرة عليه ويعود لصفوف الثورة
مستدعيا لها لتحقق أهدافها ،وقتها كان سيكون بطلا نجح أم فشل .
لكنها
السلطة وسطوة الجماعة فباع الثورة وحاول رشوة الشرطة والجيش والمؤسسات ليكونوا
زراع لبسط نفوذ الجماعة .
مرسي
وعهده مسرح كبير للخطايا من محاولة الإنفراد بالدولة لحصار الدستورية لفضيحة
إثيوبيا للتحول لرئيس لقطاع دون قطاع مرورا ببتاع السكينة والحارة الزنقة .
وكانت
إستقالة مستشاريه واحد تلو الآخر رسائل واضحة لإنحراف المسار ، وكانت بيانات
القوات المسلحة واضحة لكنها لا تعمى الأبصار بل تعمى القلوب !! وكم حللت بيانات
القوات المسلحة وكتبت وصرخت ولكنه الغرور وحب السلطة .
وحتى
أكون منصف فلكل ثورة ثورة مضادة وفشل مرسي في إدارة الثورة لأن الجماعة باعت
الثورة منذ البداية ونجح مرسي وجماعته في صناعة 30 يونيو
وإجتمعت
قوى الثورة والثورة المضادة لتكون موجة ثورية جديدة للتخلص من الإخوان الذين
أصبحوا هم الثورة المضادة .
وكانت
30 يونيو وأصبحت عودة الجيش مطلب شرعي وإستنجد الشعب بالجيش لحمايته من الإخوان
وحلفائهم وظل مرسي متوهم أنه فوتوشوب ولم يدرك حقيقة الصورة وتعامل بلا مسؤولية
وجعل ما سماها شرعيته في كفة والوطن في الكفة الأخرى .وكادت مصر تغرق في دهاليز
الإخوان ولكن الله سلم .
وتم
عزل مرسي وعادت الجماعة للحظر وسبحان من له الدوام .
ماذا
لو خرج مرسي من باب الرجال وظل رئيسا سابقا وظل حزبه معارضا قويا ؟
ماذا
لو خرج مرسي منذ البداية وأعلن عن ما دعاه مؤامرة وأعلن عجزه وسلم السلطة للشعب ؟.
ماذ
حدث بعد خطاب الشرعية ومن المسؤول عن رابعة وما حجم مذبحة رابعة في ظل مذابح
الخلافة العثمانية التي تتبناها الجماعة .
المحرقة
ورابعة والإبتزاز العاطفي والسياسي فى الحلقة العاشرة من خطايا الإخوان
ليست هناك تعليقات: