ما أقبح القلم حينما يتجرد من القيم والاخلاق وما أبشع الكلمات حينما تتجرد من المعاني وتتعرى من المصداقية ..
ما أوضع الأفكار عندما تتحول إلى بضاعة فى سوق النخاسة
وما أثقل الخطب و الخطباء عندما يجاهرون بما لا يبطنون ويقولون ما لا يعتقدون ويخدرون العقول والضمائر ويتلاعبون بالمشاعر وكأنهم لم يمر عليهم قول الله عزّ وجل كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ...
قرأت للبعض وسمعت خطبه الرنانة وتحرك القلب قبل العقل فلما إقتربت وسمعت الخطاب فى الغرف المغلقة ولما قارنت الحرقة والعاطفة فى الخطب بالمواقف والأفعال صدمت صدمة بالغة ولما عاتبت وإنقدت فوجئت باللوم وكلمات من قبل متعيش الدور وخليك واقعى وبلاش الكلام الكبير ده..
يا الله ..ما أقسى الحقيقة وأمرها وما أبشع الأقنعة والمقنعين
وما أوضع وأخس المزاد التي تباع فيه الكلمات والعبرات والآهات وتخدر فيه العقول وتخرب فيه الضمائر وتنتن فيه رائحة الجيف التي فقدت الروح والإنسانية..الحمد لله الذى أكرمني بإلتهاب بالجيوب الأنفية حتى يعافينى من شم تلك الرائحة بكامل عطنها...
كنت أحلم وأنا طالب بالثانوية العامة أن ألتحق بكلية الإعلام ..وبعد شد وجذب ومعاناة فى تغيير الرغبات واجهت نفسي بالحقيقة المرة إما أن أكون من هؤلاء وأدخل سوق النخاسة وأستغل ما أعطاني ربى من مواهب فى الكتابة والخطابة والمحاورة وأضع ذالك كله فى المزاد حتى أصل لشيء وكنت على قناعة أنى لست ذالك الشخص وأن هذا المسلك يعنى تدميري نفسيا والطريق الآخر هو أن أكون لا شيء وهنا سيكون آخر مداي الدروس الخصوصية أو موظف محليات إن أسعدني الحظ..أما الطريق الثالث طريق العظماء طريق النضال والتضحية فصارحت نفسي أنى لا أقوى عليه ولست مستعدا له وخاصة أننى وقتها كنت محبطا من وجود جدوى لأي نضال وتضحية...فآثرت السلامة على أن أكون شاهد زور ودخلت كلية الصيدلة حتى أضمن لقمة عيش وخاصة أننى أعول ومسؤول حتى قبل أن أتزوج وبعد واقعة ما بسبب مقال فى مجلة الكلية
قاطعت الكتابة نهائيا وتحولت لمجرد متابع وإكتفيت بالجزيرة تصيبني بالكآبة من آن لأخر ورفضت أن أكون شاهد زور وللأسف كنت شيطان أخرس..
وجاء الطوفان ..طوفان البركان الذى ملّ من كثرة الغليان حتى إنفجر فى ثورة يناير فإنفجر معه بركان صدري ولم أشعر بنفسي يوم 11/2/2011 يوم تحرري من الإكتئاب وسقوط الذل والهوان ...من هنا ولدت من جديد من هنا بدأت أكتب من جديد بعدما تيبست الأصابع ونسيت كيف تمسك بالقلم
وعاهدت الله ونفسي أن يكون مداد هذا القلم هو الدم الطاهر الذى سال من شباب طاهر فأحيا موات قلمي وبدأت تتدفق الكلمات من جديد أكتب ما أراه صوابا وما يؤمن به عقلي ويرتاح إليه ضميري أكتب لله وللوطن
فرحمات من الله على شباب طاهر إحترق جسده حتى ينير لنا الدنيا وفاضت روحه إلى بارئها حتى تحيا أرواحنا
هم أحياء عند ربهم يرزقون ..وبدأت المعركة مع اللصوص والمتلونين ومن يريدون أن ينصبوا المزاد الوضيع مرة أخرى
فما أقبح الكلمات وما أبشع الخطب..؟
د عاطف عتمان
ما أوضع الأفكار عندما تتحول إلى بضاعة فى سوق النخاسة
وما أثقل الخطب و الخطباء عندما يجاهرون بما لا يبطنون ويقولون ما لا يعتقدون ويخدرون العقول والضمائر ويتلاعبون بالمشاعر وكأنهم لم يمر عليهم قول الله عزّ وجل كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ...
قرأت للبعض وسمعت خطبه الرنانة وتحرك القلب قبل العقل فلما إقتربت وسمعت الخطاب فى الغرف المغلقة ولما قارنت الحرقة والعاطفة فى الخطب بالمواقف والأفعال صدمت صدمة بالغة ولما عاتبت وإنقدت فوجئت باللوم وكلمات من قبل متعيش الدور وخليك واقعى وبلاش الكلام الكبير ده..
يا الله ..ما أقسى الحقيقة وأمرها وما أبشع الأقنعة والمقنعين
وما أوضع وأخس المزاد التي تباع فيه الكلمات والعبرات والآهات وتخدر فيه العقول وتخرب فيه الضمائر وتنتن فيه رائحة الجيف التي فقدت الروح والإنسانية..الحمد لله الذى أكرمني بإلتهاب بالجيوب الأنفية حتى يعافينى من شم تلك الرائحة بكامل عطنها...
كنت أحلم وأنا طالب بالثانوية العامة أن ألتحق بكلية الإعلام ..وبعد شد وجذب ومعاناة فى تغيير الرغبات واجهت نفسي بالحقيقة المرة إما أن أكون من هؤلاء وأدخل سوق النخاسة وأستغل ما أعطاني ربى من مواهب فى الكتابة والخطابة والمحاورة وأضع ذالك كله فى المزاد حتى أصل لشيء وكنت على قناعة أنى لست ذالك الشخص وأن هذا المسلك يعنى تدميري نفسيا والطريق الآخر هو أن أكون لا شيء وهنا سيكون آخر مداي الدروس الخصوصية أو موظف محليات إن أسعدني الحظ..أما الطريق الثالث طريق العظماء طريق النضال والتضحية فصارحت نفسي أنى لا أقوى عليه ولست مستعدا له وخاصة أننى وقتها كنت محبطا من وجود جدوى لأي نضال وتضحية...فآثرت السلامة على أن أكون شاهد زور ودخلت كلية الصيدلة حتى أضمن لقمة عيش وخاصة أننى أعول ومسؤول حتى قبل أن أتزوج وبعد واقعة ما بسبب مقال فى مجلة الكلية
قاطعت الكتابة نهائيا وتحولت لمجرد متابع وإكتفيت بالجزيرة تصيبني بالكآبة من آن لأخر ورفضت أن أكون شاهد زور وللأسف كنت شيطان أخرس..
وجاء الطوفان ..طوفان البركان الذى ملّ من كثرة الغليان حتى إنفجر فى ثورة يناير فإنفجر معه بركان صدري ولم أشعر بنفسي يوم 11/2/2011 يوم تحرري من الإكتئاب وسقوط الذل والهوان ...من هنا ولدت من جديد من هنا بدأت أكتب من جديد بعدما تيبست الأصابع ونسيت كيف تمسك بالقلم
وعاهدت الله ونفسي أن يكون مداد هذا القلم هو الدم الطاهر الذى سال من شباب طاهر فأحيا موات قلمي وبدأت تتدفق الكلمات من جديد أكتب ما أراه صوابا وما يؤمن به عقلي ويرتاح إليه ضميري أكتب لله وللوطن
فرحمات من الله على شباب طاهر إحترق جسده حتى ينير لنا الدنيا وفاضت روحه إلى بارئها حتى تحيا أرواحنا
هم أحياء عند ربهم يرزقون ..وبدأت المعركة مع اللصوص والمتلونين ومن يريدون أن ينصبوا المزاد الوضيع مرة أخرى
فما أقبح الكلمات وما أبشع الخطب..؟
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: