وفاة الجنرال سليمان..
مات عمر سليمان مات صديق مبارك وأحد أهم إن لم يكن أهم أعمدة الدولة الغويطة ..مات سليمان وكشف موته عن المأساة والإزدواجية التي نعيشها..مات سليمان ولم نقف عند موته ونتدبر حقيقة الحدث ..مات الجنرال وتم تحويل موته لحالة صراع ما تزال مشتعلة فى أروقة المجتمع المصري ..
طائرة خاصة من رجل الأعمال والملياردير العابث بالسياسة والكثير التصريحات التي ما يلبث أن يعتذر عنها تقل الجنرال من هناك وما أدراك ما هناك إلى هناك وما يدريك ما هناك ؟؟
حيث لا ظلم ولا دستورية ولا ديب ولا شهود ولا أدلة مفرومة
هناك العدل المطلق وكيف لا والقاضي أحكم الحاكمين ..
مات الجنرال ولم نقف عند حقيقة الموت ولم نحترم تلك اللحظة التي ترتجف من هولها القلوب ...تاجرنا بكل شيء حتى بالموت ولما لا وقد تاجرنا بالمقدسات وساومنا على الأقصى وتاجرنا بأغلى ما لدينا تاجرنا بدين الله وعبثنا بأحكام كتاب الله ...
مات الجنرال وبشرنا انصاره الذين دائما ما حاربوا إستخدام الدين فى الدولة أو الحياة فبشرونا بحسن خاتمة البطل ..وتحول الجنرال لولى من أو لياء الله وبقدرة قادر تحول لشهيد الموساد والامريكان والإخوان _حلو الكوكتيل رمضان كريم _
وعلى جانب أخر أنذرنا البعض بجهنم وبئس المصير بل تأله البعض على الله فمسك البعض ختم الرحمة والبعض الآخر ختم اللعنة ..ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
الجنرال الآن فى دار الحق وفى محكمة العدل الإلاهية التي لا تعترف بجنرال ولا مجند فالكل هناك سواسية والعدالة المطلقة مضمونة وأمر الجنرال موكول للملك الديان ولأصحاب الحقوق والمظالم يوم الفصل ..
فلنخرج من هذا الجدل العقيم ونترك أمره لله هو أحكم الحاكمين..
أما نحن الذين تاجرنا بالموت ولم نقف أمامه لنسترجع ونتدبر ونتذكر يوما نقف فيه نفس الموقف بين يدى الحق ليقول بعضنا رب إرجعون ..ويرد الحق سبحانه .. كلا ...........
يشمت فى الموت من لا يموت ويشمت فى المرض من لا يمرض اللهم عافى كل المبتلين..
وتأتى السياسة لتلعب دورها القذر فتتلاعب حتى بالموت والجنائز ..
وتظهر عورات المجتمع المصري وإنقسامه الحاد وتظهر حقيقة صيامنا وحقيقة التقوى التي حققناها فى رمضان وتتجلى الأخلاق والقيم عند هذا الفريق أو ذاك ..
لست بصدد تقييم تاريخ الجنرال فللأسف تاريخنا المعاصر كله أو على الأقل جله مزيف ببركة إعلامنا ونخبنا ...
إن كان الجنرال كما كان يدعى لديه ما يقلب الطاولة فى صندوقه الأسود وتسطر على مافيه فقد خان الأمانة وخان الوطن وإن لم يكن مالديه إلا كذب وإفتراء فقد رحمنا ورحم نفسه بعدم الزج بالمجتمع لمنعطفات أشد ظلمه
وإلا أن يحقق ويدقق التاريخ وتتطهر الصناديق السوداء من السواد لتصبح بيضاء ..فما يقلقنى هو موت القلوب فحتى الموت لم يعد يحركها وأصبحت أشد قسوة من الحجارة فتناحرنا وتنابذنا وسفسطنا وقلبنا الحقائق ولم نحترم للموت حرمة حتى فى رمضان....أين ثمرة الصيام ؟.
أين التقوى .؟؟إنا لله وإنا إليه راجعون مات الجنرال بل ماتت قلوبنا.
رمضان كريم...................
د عاطف عتمان
مات عمر سليمان مات صديق مبارك وأحد أهم إن لم يكن أهم أعمدة الدولة الغويطة ..مات سليمان وكشف موته عن المأساة والإزدواجية التي نعيشها..مات سليمان ولم نقف عند موته ونتدبر حقيقة الحدث ..مات الجنرال وتم تحويل موته لحالة صراع ما تزال مشتعلة فى أروقة المجتمع المصري ..
طائرة خاصة من رجل الأعمال والملياردير العابث بالسياسة والكثير التصريحات التي ما يلبث أن يعتذر عنها تقل الجنرال من هناك وما أدراك ما هناك إلى هناك وما يدريك ما هناك ؟؟
حيث لا ظلم ولا دستورية ولا ديب ولا شهود ولا أدلة مفرومة
هناك العدل المطلق وكيف لا والقاضي أحكم الحاكمين ..
مات الجنرال ولم نقف عند حقيقة الموت ولم نحترم تلك اللحظة التي ترتجف من هولها القلوب ...تاجرنا بكل شيء حتى بالموت ولما لا وقد تاجرنا بالمقدسات وساومنا على الأقصى وتاجرنا بأغلى ما لدينا تاجرنا بدين الله وعبثنا بأحكام كتاب الله ...
مات الجنرال وبشرنا انصاره الذين دائما ما حاربوا إستخدام الدين فى الدولة أو الحياة فبشرونا بحسن خاتمة البطل ..وتحول الجنرال لولى من أو لياء الله وبقدرة قادر تحول لشهيد الموساد والامريكان والإخوان _حلو الكوكتيل رمضان كريم _
وعلى جانب أخر أنذرنا البعض بجهنم وبئس المصير بل تأله البعض على الله فمسك البعض ختم الرحمة والبعض الآخر ختم اللعنة ..ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
الجنرال الآن فى دار الحق وفى محكمة العدل الإلاهية التي لا تعترف بجنرال ولا مجند فالكل هناك سواسية والعدالة المطلقة مضمونة وأمر الجنرال موكول للملك الديان ولأصحاب الحقوق والمظالم يوم الفصل ..
فلنخرج من هذا الجدل العقيم ونترك أمره لله هو أحكم الحاكمين..
أما نحن الذين تاجرنا بالموت ولم نقف أمامه لنسترجع ونتدبر ونتذكر يوما نقف فيه نفس الموقف بين يدى الحق ليقول بعضنا رب إرجعون ..ويرد الحق سبحانه .. كلا ...........
يشمت فى الموت من لا يموت ويشمت فى المرض من لا يمرض اللهم عافى كل المبتلين..
وتأتى السياسة لتلعب دورها القذر فتتلاعب حتى بالموت والجنائز ..
وتظهر عورات المجتمع المصري وإنقسامه الحاد وتظهر حقيقة صيامنا وحقيقة التقوى التي حققناها فى رمضان وتتجلى الأخلاق والقيم عند هذا الفريق أو ذاك ..
لست بصدد تقييم تاريخ الجنرال فللأسف تاريخنا المعاصر كله أو على الأقل جله مزيف ببركة إعلامنا ونخبنا ...
إن كان الجنرال كما كان يدعى لديه ما يقلب الطاولة فى صندوقه الأسود وتسطر على مافيه فقد خان الأمانة وخان الوطن وإن لم يكن مالديه إلا كذب وإفتراء فقد رحمنا ورحم نفسه بعدم الزج بالمجتمع لمنعطفات أشد ظلمه
وإلا أن يحقق ويدقق التاريخ وتتطهر الصناديق السوداء من السواد لتصبح بيضاء ..فما يقلقنى هو موت القلوب فحتى الموت لم يعد يحركها وأصبحت أشد قسوة من الحجارة فتناحرنا وتنابذنا وسفسطنا وقلبنا الحقائق ولم نحترم للموت حرمة حتى فى رمضان....أين ثمرة الصيام ؟.
أين التقوى .؟؟إنا لله وإنا إليه راجعون مات الجنرال بل ماتت قلوبنا.
رمضان كريم...................
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: