كبشر، نحتاج إلى أن نُرى ونُسمع
أكبر صعوبة تواجه أولئك الذين يعانون من مشكلة ما نادراً ما تكون المشكلة نفسها، بل الخوف من عدم فهم أي شخص آخر لها.
هذا هو السبب في أن شعورك بعدم وجود من يفهمك يؤدي إلى اليأس. وعلى العكس من ذلك فإن وجود من يفهمك يدفعك بعيداً عن حافة الهاوية ويفتح الباب للمناقشة.
فجوهر المعاناة الإنسانية غالبًا لا يكمن في تفاصيل المشكلة نفسها، بل في ذلك الشعور المدمر بالعزلة والعجز عن نقل تجربتنا الداخلية للآخرين.
عندما يشعر الشخص أنه يعيش معاناة لا يراها أحد، أو أن ألمه غير مفهوم من قبل المحيطين، فإن هذا يضاعف من الألم الأساسي ويحوله إلى يأس.
دور المعالج — أو أي شخص داعم — هو قبل كل شيء كسر هذه العزلة. مجرد وجود شخص واحد يفهم، يستمع حقًا، ويقول بطريقة ما: "أنا أرى ألمك، وأنا هنا معك"، يمكن أن يغير كل شيء. هذا الفهم لا يحل المشكلة تقنيًا، لكنه يخلق المساحة الآمنة التي تصبح فيها المواجهة والحلول ممكنة.
إنه تذكير قوي بأننا كبشر، نحتاج إلى أن نُرى ونُسمع.
التواصل الإنساني العميق هو في حد ذاته علاج.
------
ما الذي يؤلمني لهذه الدرجة حتى أشعر أنني بحاجة لأذيتك كي أشفي ألمي ؟!
دا يعني أن كل شخص يتصرف بناءً على معتقداته الداخلية (مهما كانت مشوّهة) ومنظوره الفريد للواقع وتبريراته هو لأفعاله.
الشخص الذي يُؤذيك عادة لا يرى نفسه مؤذي، لكن عقله صور له من المبررات التي تجعله يعتقد أن إيذائك ضروري أو مبرر.
🦌فرق كبير بين إنك تفهم دوافع شخص ما أو إنك تبرر أذاه!
إنك تتعاطف مع جروحه أو إنك تقبل استمرار إيذائه!
🌿حاول تفهم إلى قدامك وتكون رؤوف بيه لكن من غير ما تتنازل عن حقك في الابتعاد وتجنب الأذى.

ليست هناك تعليقات: