نار الإدراك🔥
ظهرت في الحلم تحمل شعلة صغيرة.
قالت: هذه النار ليست لتحرقك، بل لتضيء الطريق الذي خِفتَ أن تمشيه.
النار ليست نار احتراق بل نار إنارة وتطهير، لهب المعرفة والحب الذي يذيب الخوف.
قلت: أخاف أن تؤذيني يا أمي.
فقالت مبتسمة:
يا بني، النار التي تأتيك من الحب لا تحرقك ، إنها تحرق الغشاوة فقط.
ثم لمست جبيني بالنور، فاستيقظتُ وأنا أشعر أن قلبي أصبح نافذة لعالم أعمق .
المبدأ عندي واضح، إن انتهت المسرحية سقطت كل الأقنعة اللازمة لآداء الدور، وانتهى أي صراع مع أي دور كان للمثل على المسرح..
ربما نظل ندرس الدور ونخاصمه أو نصادقه، أما بطل الدور بعد أن تخلى عن خشية المسرح يعود ليصبح الجميع واحد.
خذ حياتك بجدية لكن لا تنسَ أنها مسرحية مؤقتة، والأهم هو حقيقتك بعد سقوط الأقنعة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
------
🙋مر أمامي فيديو لرجل دين ما يقرأ سؤال وصله مضمونه لماذا لم يخلق الله الناس كلهم على ديننا مادام ديننا هو طريق الخلاص الوحيد؟!
✏️كنت أنتظر إجابة إن لم تكن شافية فعلى الأقل تحترم السؤال وعقل المتلقي لكن الإجابة كانت لو فعل ذلك لانتزع منك حق الاختيار وأصبحت مسير لكن لابد من مجموعة خيارات لتختار الطريق السليم (طريقنا).
👈 العجيب أنه صاحب نفس منطق مراقبة الأطفال والشباب وماذا يقرأون والتحذير من الفلسفة!
وحول الإجابة أسئلة..
🙋 أليس من العدل أن يخلق الجميع على منهج واحد ثم عند سن التمييز تعرض عليهم الطرق ليختاروا؟
🙋 هل يستوي من ولد في طريق ما وتمت برمجته على مقدساته مع من ولد في طريق آخر وتعرض لبرمجة مختلفة فهل يستوون في النظر إلى الطرق وحرية الإختيار؟
🙋 هل يمكن لعاقل أن يختار إختيارا حرا دون معرفة كل الطرق معرفة تنفي الجهالة وتمكن من المقارنة وإختيار الصحيح؟ وماذا لو كانت الطرق تتجاوز المئات باختلاف اللغات والثقافات فهل يمكن لأحد دراسة كل الطرق ؟
🙋 ماذا لو درس شخص ما كل الطرق مع استحالة ذلك واختار طريق غير طريقك ولو عن طريق الخطأ غير متعمد... ؟!
------
أنا لا أشمت في موت مخلوق ولا أبادل جحافل المتطرفين شماتتهم في موت المختلفين وأطلب الرحمة للجميع ولا أميل لنشر ما لا أثق فيه ولو عن مختلف وهذا لا يعني بكل تأكيد الإتفاق مع سيناريو تجاربهم الحياتية وخاصة أغلب هؤلاء الذين تحت مظلة رجال الدين.

ليست هناك تعليقات: