مساحة إعلانية

غزالة الواحة وإزدواجية المعايير

عاطف عبدالعزيز عتمان ديسمبر 02, 2025


🔷 غزالة الواحة وإزدواجية المعايير


🔴 في الواحة، ريم 🦌 متدينة شديدة الحماس لنقد التراث الديني لدى المذاهب والأديان الأخرى، وتدعم التيارات والأشخاص التنويريين، بينما تظهر إخلاصاً مُطلقاً لتراثها الديني، وتحارب بشراسة أي نقد يوجه إليه.بل قد تتهم حتى المنتمين لمذهبها في دينهم إن وجدت منهم انفتاحاً أو مرونة تجاه المذاهب الأخرى.

🙋 ​تُرى ما هي مشكلة هذه الغزالة؟!

⚫ الانتقائية المعرفية هي لب المشكلة.
🔸​تكمن المشكلة الرئيسية في شخصية هذه الريم في ازدواجية المعايير والتناقض الفكري، وهو ما يُعرف بـ (الانتقائية المعرفية) في الموقف من النقد الديني والتنوير.
🔸​لعل هذا الخلل يعود إلى خلطٍ بين الهوية الدينية والنقد، فترى نقد تراثها كتهديد لذاتها (وليس لفكرها). 🔸فضلاً عن احتمالية وجود صراع لاواعي ما بين القناعات التنويرية والتفكير النقدي من جهة، وبين التربية التقليدية المُتلقاة من جهة أخرى، مما يدفعها لتبني التفكير النقدي عندما لا يهدد مركزها العقدي أو الاجتماعي فحسب.

🔴 ​حصاد هذه الحالة مرير؛ إذ إنها تؤدي إلى إعاقة أي حوار موضوعي، وتعزز الانغلاق والتقوقع داخل شرنقة الجماعة الدينية أو الحزب، وتقتل مصداقية الخطاب التنويري ليصبح الأمر مجرد مساجلة فارغة بين الخصوم.
☑️باختصار، هذه الريم هي نموذج لـ الناقد الانتهازي الذي يرتدي قبعة التنوير لمهاجمة الآخرين، ويخلعها لارتداء درع التقديس دفاعاً عن الذات.
🟢 ​الحل يبدأ بالاعتراف بأن النقد الحقيقي يشمل القدرة على تطبيق نفس المعايير على الذات والآخر دون استثناء ، مع الفصل الواعي بين الهوية الشخصية (أو الجماعية) والأفكار المطروحة للنقاش.

👈 كم مرة كنت مثل هذه الريم 🦌 ؟!
على سبيل المثال كيف ترى المرأة في تراثك وفي تراث الآخرين ؟!

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام