مساحة إعلانية

عزلة الناجي الوحيد: تأملات في فلسفة الإقصاء

عاطف عبدالعزيز عتمان ديسمبر 22, 2025

 

عزلة الناجي الوحيد: تأملات في فلسفة الإقصاء

أتابع صفحة قبطية لأحد المهاجرين لأنها نموذج حي لحقيقة التطرف.. ليست مشكلة صاحبها مع الإسلام فقط، بل يرى أن البروتستانت لا يقال عنهم مسيحيين والكاثيوليك مهرطقين والروم الأرثوذكس ضالين بل لم يسلم منه البطرق الحالي للأقباط الأرثوذوكس ولا المتنيح الأنبا متى المسكين الذي يتنمر عليه بالمسكون.

جلست الأريام تتأمل تلك الحالة وتتخيل إحتمالية أن فقط البضعة ملايين الذين يرضى عنهم هذا التوجه هم من ينالوا الخلاص وكل مليارات العالم بمن فيهم المختلفين من الأقباط الأرثوذوكس هلكى!
التطرف لعنة لا يخلوا منه مذهب ولا دين وبداية الحلحلة أن يقبل الإنسان نفسه وظلاله ويتصالح معها فيختلف ولا يدين ويتسع قلبه للآخر.
🔹التعايش ممكن لكنه يتطلب ثورة روحية داخلية بتزكية النفس والاتصال بالذات العليا
🔹ثورة فكرية بفهم جديد للدين يؤسس للتسامح، لا للكراهية
🔹عمل عملي منظم يشمل الحوار، التعليم، الإعلام، المؤسسات
🔹الصبر وعامل الزمن حيث أن التغيير الحقيقي يستغرق وقتاً
🔹الأهم.. ابدأ بنفسك.
عندما تزكي نفسك وتقبل ذاتك، تصبح رسالة حية بأن التعايش ممكن.

قبول الفرد لنفسه هو الشرط الأول لقبول الآخرين.
عندما يشعر الإنسان بعدم الأمان أو يرفض ذاته أو يحقرها ويقع في فخ جلد الذات ، يسقط هذا الرفض على الآخرين.
لكن عندما يزكي الإنسان نفسه ويقبلها، يصبح قادراً على احترام إنسانية الآخر
التزكية هي عملية نفسية وروحية عملية تشمل تطهير النفس من الأدران الخلقية (الكبرياء، الحسد، الكراهية)، وتطوير الفضائل (الرحمة، العدل، التسامح).
قد أفلح من زكاها.

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام