مساحة إعلانية

جغرافيا الروح في 48 خريفًا _ 15_ التحرر من ٱسر السرديات

عاطف عبدالعزيز عتمان سبتمبر 28, 2025

 



جغرافيا الروح في 48 خريفًا _ 15_
🕊️التحرر من ٱسر السرديات 🕊️


تعتمد تجربتك لأي شيء على تصوراتك، وتصوراتك قائمة على فهمك، وفهمك مبني على أساطيرك (السرديات الكبرى) أي ما أخبروك به.

نحن لا نرى العالم كما هو بل كما تعكسه عقولنا وتفسره.
تصوراتنا هي العدسة التي نرى من خلالها كل شيء.

🙋 ​إذا كان فهمنا مُقيَّدًا بما يُلقَّن إلينا، فكيف نتحرر من أسر هذه الأساطير لنجلو الرؤية ونرى الأمور بأكثر وضوحًا؟
👈 ​أول الطريق هو إدراك وجود هذه العدسات التي تؤطر رؤيتنا. مجرد الوعي بأننا نحمل تحيُّزات وتصورات مسبقة يُعدّ خطوة التحرر الأولى.
👈 ​الخطوة التالية هي تعمد التعرض لأساطير أخرى من ثقافات مختلفة، وقراءة الآراء المتناقضة، هذا يكسر احتكار سردية واحدة للحقيقة.
لا تحبس نفسك في إطار واحد، ولو ظننته أروع وأجمل الأطر، فـقضبان السجن هي قضبان، وإن كانت ذهبية.
👈 ​الخطوة الثالثة هي التفكير النقدي عبر مساءلة هذه الأساطير. من قالها؟
وما غايته من ورائها؟
وما مصلحته؟
وما الأدلة التي تستند إليها؟

​🦌 قالت ريمي المُتمردة:
نحن لا نعيش على الخبز فحسب، بل على المعاني والقصص التي نسردها لأنفسنا عن أنفسنا وعن العالم.
​إن الحرية الحقيقية قد لا تكمن في الفرار من جميع الأساطير، بل في اختيار تلك التي تخدم إنسانيتنا وتُوسّع من مداركنا، وفي الجرأة على تعديلها أو استبدالها متى توقفت عن خدمة الحقيقة والنمو.

​✍️ للّه درُّكِ يا ريم!
من الآن، أختار من الأساطير ما يخدمني في رحلتي للعودة إلى البيت.
أتخلى عما تجاوزه الزمن، وأُوسِّع ما ضاق عن استيعاب تطور الحياة، وأتمسك بكل ما يخدم رحلتي إلى النور.

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام