مساحة إعلانية

كنت إخوانيا ثم.....إهتديت؟بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان أبريل 01, 2012


كنت إخوانيا حيث تربيت على الفكر الوسطى المعتدل
فكر إحياء الأمة وإفقاتها من ثباتها بعد طول نوم
فكر الوحدة بين جسد الأمة والتراحم وخفض الجناح للمؤمنين
كنت إخوانيا لما قرأت للمرحوم سيد سابق ورأيت رباطة جأش الشهيد سيد قطب وثباته على موقفه
لما أبحرت فى بحر علم شيخ المشايخ الغزالى رحمه الله
لما رأيت ذالك القعيد الذى أحى الجهاد على أرض فلسطين
وهو يستشهد بصاروخ على مقعدة فأحسست أنى أنا القعيد وليس هو..
كنت إخوانيا لما رأيت دعوة للإصلاح والتربية والعمل الخيرى والتكافلى
كنت إخوانيا لما رأيت جهاد المجاهدين فى سبيل إعلاء كلمة الحق
كنت ضد الذين يدعون الإخوان للتخلى عن شعار الإسلام هو الحل وكنت أعتقد أن مشكلة المعارضون للإخوان هى مشكلة مع الإسلام ولو تخلى الإخوان عن الشعار سيرحب بهم
ولم أكن أظنه شعار كنت أظنه منهج وغاية
لم أنتمى يوما للإخوان تنظيميا ولم أبايع مرشدهم ولكن إنتميت إليهم فكريا وحضرت جلساتهم وندواتهم وأفراحهم فى مرحلة مبكرة من شبابى
لم أشارك فى إنتخابات قبل الثورة وكان هذا موقف سياسى ولكنى كنت أنتشى فرحا بفوز الإخوان فى الإنتخابات
كنت إخوانيا عندما كان الإخوان مضطهدون ومظلومون
كنت إخوانيا لما كانوا يمثلون بالنسبة لى رمز لمحاربة الفساد وتطهير البلاد من الظلم وتطهير النفوس من خلال تربية الفرد المسلم كما تعلمت من تراث البنا رحمه الله
ولم أعد إخوانيا وأعلنها فى وقت يتقرب فيه المتقربون ويتلون المتلونون نعم لم أعد إخوانيا
لم أعد إخوانيا لما رأيت التعصب للجماعة ورأيها يفوق التعصب للحق .ولما رأيت الجماعة تحارب أبنائها وقيادتها وخير عقولها لمجرد الخلاف فى الرأى..
لما رأيت الجماعة تركت المنهج الصحيح وطغت عليها السياسة وأهملت التربية وتركت محراب الدعوة
لما رأيت الجماعة تختال كبرا بنتيجة الإنتخابات وتتحول بحزبها إلى حزب وطنى جديد وتقرب أهل الثقة وتقصى أهل الكفاءة وتتعامل بإنتهازية سياسية تسىء إلى تاريخها
لما رأيت ضحية الأمس يريد أن يتحول إلى جلاد اليوم وما أقساه من جلاد يجلدنى بإسم الدين
ومن هنا عرفت أن الإسلام هو الحل لا يجوز أن يحتكره فصيل أو جماعة لأنها تتحدث عن فهما للإسلام
أما الإسلام فهو الحل فهذا شعار ومفهوم ومنهج لكل المسلمين
ولا يجوز الزج به فى لعبة السياسة
لم أعد إخوانيا لما رأيت هذا الخلط البشع بين العمل الدعوى والعمل السياسى والعمل الخيرى وزغزغة مشاعر الناس بإسم الدين ..
لم أعد إخوانيا بسبب مواقف وتصريحات المرشدين الأخيرين للجماعة..
لم أعد إخوانيا لما رأيته من التخلى عن المبادىء والتخلى عن الثورة لحسابات سياسية واهية واهمة
لم أعد إخوانيا لما رأيت المرشد ومكتبه كأنهم يوحى إليهم
فلا يناقشون ولا يعارضون ولا يبررون قرارتهم الفوفقية
ولا يحترمون عقول الأخرين وأرائهم
لم أعد إخوانيا بعد إعلان الإخوان ترشيح خيرت الشاطر
ولا أدرى لماذا ويوجد مرشح إسمه عبدالمنعم أبوالفتوح
لم أعد إخوانيا بعد الرجوع عن كل الوعود والعهود 
قبل الثورة كنت إخوانيا وبعد الثورة لم أعد إخوانيا
الفقرى فقرى مكتوب عليا معسكر المعارضة
كنت إخوانيا  ثم إهتديت
دعاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام