خسر الإخوان حينما وضعوا تاريخ الجماعة على مهب الريح
بعدم فصلهم الجماعة عن الحزب السياسى الذى يصيب ويخطىء ..يناور ويتمايل مع
الرياح السياسية
خسر الإخوان عندما عندما تنكروا لتاريخهم ومبادئهم ودعوتهم الإصلاحية
خسر الإخوان عندما تنكروا للمقولة السابقة للهضيبى رحمه الله على ما
أظن نريد أن نحكم بالإسلام بضم النون لا
أن نحكم بالإسلام بفتح النون
خسر الإخوان عندما غرتهم نتيجة إنتخابات مجلس الشعب ولم يلتفتوا لعزوف
الشعب عن إنتخابات الشورى
خسر الإخوان عندما خسروا اللحمة الوطنية والقوى الثورية
وراهنوا على المجلس العسكرى
وهى الجماعة التى من أدبياتها أن الرهان لا يكون إلا على الله والحق
خسر الإخوان عندما مارسوا طغيان الأغلبية التى عانوا منها فى السابق ولم
يروا غيرهم على الساحة هم والإخوة السلفيين الذين يتعاملون بذكاء فاق ذكاء الإخوان
خسر الإخوان عندما ألزموا أنفسهم بعدم الترشح للرئاسة ووعدوا بالمشاركة لا المغالبة وحاربوا
أبوالفتوح لخروجه عند النص
تم نكثوا كل العهود وخانوا كل المبادىء وفقدوا المصداقية لدى الكثير ونسوا
أو تناسوا أن اليوتيوب يسجل الأنفاس على الجميع وكلمات المرشد والشاطر نفسه عن عدم
ترشيح الإخوان لأى فرد منها وأنهم صادقون
خسر الإخوان عندما أخذتهم العزة بالإثم فلم يعتذروا عن أخطائهم ولم يدخروا
جهدا فى حرب إخوانهم السابقين لمجرد إختلافهم فى الرؤى
خسر الإخوان عندما لم يعوا أن البلاد فى حالة ثورة بلا مؤسسات ومرحلة بناء
الدولة والمؤسسات تستلزم الجميع
وبموضوعية نناقش قرارهم الأخير بترشيح المهندس خيرت الشاطر
ولشخصه الكريم ولتاريخه المشرف ولدرجاته العلمية ونجاحه فى البزنس كل تقدير
وإحترام ولكن لا لخيرت الشاطر
أولا نحسن الظن بهم ونقول لو أن
الأسباب التى ساقوها موضوعية فلماذا لم يدعموا أبوالفتوح وهو منهم فكريا على الأقل
وعليه توافق مقبول من اليسار قبل اليمين ولا يستطيع أحد أن يدعى أنه عدو للمشروع
الإسلامى وإن إختلف فكره مع البعض.وهو المناضل وصاحب التاريخ وأحد أهم المؤسسين
للإخوان فى التأسيس الثانى إن جاز التعبير
هل المصلحة والحق أحق أم رضا فضيلة المرشد ومجلسه
أليس الدفع بالشاطر يضعف المرشحيين المنتميين للفكرة الإسلامية ويصب فى
مصلحة الفلول
وهناك خيارات أخرى كحازم أبو إسماعيل والعوا وحمدين صباحى القومى الثورى
المسلم المحترم وأيمن نور مع حفظ ألقاب الجميع
وفى تلك الحالة لا يمكن إلا أن نتهم الإخوان بالعمى السياسى والفئوية
والتعصب للجماعة على حساب الحركة الإسلامية بل على حساب الشعب وثورته ودماء شهدائه
الإخوان منهم قبل غيرهم
السيناريوالثانى أن هناك إتفاق بين المجلس العسكرى والإخوان وفى المقابل تم
رد إعتبار الشاطر ليتمكن من خوض الإنتخابات فى مقابل ماذا؟؟.......الله أعلم نفس
سياسة الحزن الوطنى الغرف المغلقة ولا عزاء للشعب
السيناريو الثالث أن الجماعة طمعت فى كل شىء وكشرت عن أنيابها وباعت كل المبادىء
من أجل السلطة بإتفاق مع السلفيين وخاصة أن إسم الشاطر كان طرحا سلفيا لأنزعاجهم
من أبوالفتوح لأنه صاحب فكر ونظرة واعية ومفهوم مختلف للشريعة وتطبيقها
لم يفسر لنا الإخوان وجود رجل أعمال مرشحا للرئاسة وكثيرا ما إعترضوا على
زواج المال بالسلطة
ومن هنا فلا لخيرت الشاطر ولا للإخوان
وفى كل الإحتمالات فقد خسر الإخوان إخوان حسن البنا سابقا ولو كسب الشاطر
الرهان
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: