رسائل من صميم الواقع
✍️ تلك الأرواح التي أنهت مهمتها وارتقَت في سلام، تركت وراءها رسائل قوية وعميقة.
بعيدًا عن ضجيج الترند والشحن العاطفي الذي سرعان ما يتلاشى لتُدفَن الحادثة إلى جوار أمثالها، بل وما هو أفجع منها، ثم يعود الغافل إلى غفلته إن كان قد استَفاقَ أصلاً ولو لبضع ساعات.
هنا تأملات لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
👈 هذه النماذج الطيبة، المختلفة في مستوى الثقافة والتعليم والطموح، جمعها الفقر والحاجة وتحمل المسؤولية، مشارِكةً أهلاً كُسِرَت ظهورهم بِبَغي الإنسان.
هذه النماذج ومن هم على شاكلتهم يستحقون الانحناء لهم ولهن، في ظل ثقافة البلوجر والتعري وتوظيف الأموال والكسب من الهواء، التي قتلت قيمة العمل والكد في بناء أي مستقبل منظور، وفي ظل صَلْب الأمل والرشاوى وغياب الحد الأدنى من منظومة عادلة تحمي الأمل لمن يريد العمل.
👈 الفساد وسوء الإدارة والإفقار المتعمد، وغياب أي مظهر من مظاهر العدالة الاجتماعية، واتساع الفجوة المادية ما بين بذخ فاجر وفقر أفجر، وفقر النفوس الأخطر.
🔸دعوة للتغيير👈 لا حاجة لهؤلاء بتعازيكم، فقد ارتقوا إلى حيث لا وجود لكم.
فإن صدقت النية، فرفاقهم الذين ما زالوا في التجربة هم أحق برفع البغي عنهم وحماية الأمل لهم في غدٍ مختلف.
الأرض تتغير شئت أم أبيت، فالقضية هي: هل ستتغير معها لترتقي، أم ستظل في الغفلة لتعيد الدورة بعد الدورة حتى تتعلم يا مسكين؟
إن الشفقة والحزن ليس على هؤلاء، بل على من سرق الأمل من هذه الأجيال، فهم الضحايا الحقيقيون لأنفسهم وعملهم إليهم عائد بلا أدنى شك .
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ليست هناك تعليقات: