مأساة الإنسان، وخاصة المتدين، أنه لا يعيش بشريته، وفي غفلة عن سبب وجوده.
أنا الطين الذي منحه الخالق القيمة بنفخة منه، ولو أراده نورًا أو نارًا لخلقه. أنا من طين، وقابل لكل شهواتي وظلامي وظلال نفسي. أنا الساعي إلى النور من طينيتي، وتلك هي ميزتي.
***
لما صادقت شيطاني، وقبلت ظلامي، خنس وأصبح خير صديق. أجرب من خلاله، ولا أسقط ضحية له، بل أقبله وأستخدمه، ولا يستخدمُني!
***
كل تحرر للسجناء خارج السجون قبل داخلها، وكل حقن لدماء الإنسان هو الانتصار الحقيقي.
***
علا سليل شادن صغير في الواحة قائلاً: بالدعاء أنت تصنع استحقاقك، لا استحقاق الآخر كائنًا ما كان، فهو من يصنع استحقاقه. أحسن استحقاقك، ولا تصطدم بالقوانين الكونية فتضطرب. ليس المهم أن تتفق معه أو تختلف، الأهم لماذا؟!
***
هل الظالم استحق عاقبة ظلمه التي بناها بنفسه، أم يحتاج الإله أن تدعو على الظالم وتذكر الإله به؟
سألت ريمي المتمردة ريبل. قلت: نور وسلام ومحبة للجميع يا ريمي.
***
كل مرتكب جريمة عنده ما يبررها. لذلك أعظم معرفة أن تعرف نفسك كما هي، لا كما تراها أو تحب أن يراها الناس. طوبى لمن عرف نفسه، وطوبه للغافلين.
***
المشكلة ليست مؤيدي التعريب أو معارضيه! المشكلة أن التعليم العام والأزهري خلف منتجات لا تستطيع أن تتحاور ولا تتناقش بمنطق، وتستغرق في التوافه تكفيرًا وتخوينًا، وتترفع عن عظائم الأمور. ليست المشكلة في لغة التعلم، بل المشكلة في غيابك عن ميادين العلم. ليست المشكلة في تعدد الآراء، بل المشكلة في غياب المنطق عن الحوار، بعد قتل العقل النقدي دينيًا وقوميًا وقطريًا، لإنتاج أشباح تجهل أنها تجهل، ولا تجيد سوى إصدار الأحكام والصراعات على تصدر الجهالة.
ليست هناك تعليقات: