الساهرون الذين خانوا، والإنسان الذي استُدعي
📜 – "الساهرون الذين خانوا، والإنسان الذي استُدعي"هل سمعت من قبل عن "كتاب الساهرين"؟
إنه الجزء الأول من سفر قديم نُسب للنبي أخنوخ، الرجل الذي "سار مع الله"،واستُدعي ليشاهد ما لا يُرى،
ويُدوِّن ما لا يُقال.في هذا الكتاب، تُروى قصة ملائكة نزلوا إلى الأرض، لكنهم لم يكونوا أوفياء…
سمّوا أنفسهم "الساهرين"،
وكان يفترض أن يحموا الإنسان…
لكنهم اشتهوا نساء البشر، وعلّموهم أشياء لا يحقّ لهم أن يعرفوها قبل وقتها مثل السحر، الحرب، المعادن، الزينة، أسرار النار.
ومن هذا التلاقي، وُلدت كائنات هجينة – النفيليم أو العماليق
ملأت الأرض بالعنف.
فصرخت الأرض، وارتفعت الشكوى إلى السماء…وجاءت العدالة.
لكن وسط هذا الخراب،
اختار الله إنسانًا بسيطًا…
أخنوخ.
لم يكن نبيًا تقليديًا،بل رُفع إلى السماوات، ورأى نظام الكواكب، وسمع أنين الجبال، ودخل إلى جبل الحياة، ورأى شجرةً مخفيّة منذ فجر الخليقة…
شجرةً لا تُعطي ثمرها إلا للنورانيين.
كل خطوة في رحلته كانت رسالة لنا:
👈 أننا لسنا فقط شهودًا على هذا العالم، بل شركاء في توازنه أو فساده.
📖 كتاب الساهرين يقول لنا ببساطة:
⚖️ حتى الملائكة يمكن أن تسقط…
🌍 الأرض تسمع وتشكو…
👁️ والنظام الكوني لا يرحم من يخرج عن تناغمه.
🌱 لكن دائمًا، هناك من يُدعى في صمت، ليس ليحكم، بل ليكتب،
ليس ليُدين، بل ليُنذر…مثل أخنوخ.
---
✨ الرسالة لك:
في عالم ممتلئ بالضجيج، كن مثل أخنوخ…سر بصمت، لكن كن حاضرًا حين يُدعى اسمك.
قد لا تُرفع للسماء بجسدك،
لكن يمكن لقلبك أن يرى ما لا يُقال،
إن صرت أمينًا على النور…
وسط زمنٍ باع نفسه للظلال.
ليست هناك تعليقات: