لماذا يرتدي رجال الدين من الأقباط الأرثوذكس اللون الأسود؟

زمان كان هناك بعض المشايخ غفر الله لهم بيعلمونا إن النصارى (المسيحيين) يلبسون الأسود حدادا على سيطرة العرب ودخول الإسلام مصر وإن الحداد سينتهي عندما يستعيدوا مصر ودى كانت بذرة من بذور الكراهية المقدسة التي نبتت داخلي قبل أن أتطهر منها بالمحبة والمعرفة ..لتعارفوا..
قلت أشوف رواية شيخي الجديد gemini وأحيانا chat gpt أو deepseek عن الأمر.. وأحيانا بشوف الثلاثة كهيئة كبار علماء لي.

قالوا :
🔸 يرتبط ارتداء الزي الأسود عند الأرثوذكس، وخاصة للرهبان ورجال الدين، بعدة أسباب ومعانٍ تاريخية وروحية. يمكن تلخيص تاريخ ومعاني هذا الزي فيما يلي:
1. الزهد والتجرد من العالم:
* يعتبر اللون الأسود رمزًا للموت عن العالم والزهد فيه، وهو أساس الحياة الرهبانية. فالراهب، عند رهبنته، تقام عليه صلاة الموت ويرتدي اللون الأسود كعلامة على هذا الزهد والتكريس لله.
* يرمز أيضًا إلى التواضع ونبذ الزينة والتفاخر، والتركيز على الأمور الروحية بدلاً من الماديات.
2. التأثيرات التاريخية والاجتماعية:
* عصور الاضطهاد: يُذكر أن أحد الأسباب التي قد تكون ساهمت في شيوع اللون الأسود عند الأقباط هو أمر من أحد الحكام (يُقال أنه الحاكم بأمر الله) في فترات تاريخية معينة، بإلزام المسيحيين بارتداء ملابس سوداء أو زرقاء داكنة كنوع من التمييز أو التحقير. وعندما انتهى هذا القيد، تمسك به رجال الكنيسة (الكهنة والرهبان) كرمز للصمود والإيمان، ولأن اللون الأسود كان يعتبر وقورًا.
* الزي المدني: في العصور البيزنطية، كان الزي الأسود أو الداكن يعتبر لباسًا بسيطًا ووقورًا يرتديه العديد من الناس، بما في ذلك المثقفون والكتبة. ومع مرور الوقت، أصبح هذا الزي مرتبطًا برجال الدين، خاصة الرهبان، ثم انتشر تدريجياً بين الكهنة المتزوجين أيضًا.
* تقليد الرهبان: انتقل تقليد ارتداء اللون الأسود من الرهبان إلى الكهنة في العديد من الكنائس الأرثوذكسية، وذلك لأن الكهنة يمثلون مثالاً للتكريس والزهد، اقتداءً بالرهبان.
3. الرمزية اللاهوتية:
* يرمز اللون الأسود إلى الحزن على خطايا الإنسان وموت المسيح، وإلى الاستعداد للموت عن الخطية وبدء حياة جديدة مع المسيح.
* كما يرمز إلى التواضع والتوبة، وهو لون يعكس جدية الحياة الروحية.
* بالنسبة للرهبان، يرمز الزي الأسود أيضًا إلى "خوذة الخلاص" من درع القديس بولس الروحي، وتزين قلنسوة الراهب عادة بالصلبان كرمز للمسيح وتلاميذه.
4. التمييز والوقار:
* يساهم الزي الأسود في تمييز رجال الدين والرهبان، ويضفي عليهم هيبة ووقارًا.
* في بعض الكنائس الأرثوذكسية، يرتدي الكهنة والرهبان الزي الأسود حتى في النوم كنوع من الالتزام والتمييز الدائم.
ملاحظات إضافية:
* الملابس الكهنوتية الليتورجية (التي تلبس أثناء القداس والصلوات الكنسية) تكون غالبًا بألوان فاتحة (مثل الأبيض والذهبي) أو ألوان محددة للمناسبات المختلفة (أخضر، أحمر، بنفسجي، أزرق)، حيث ترمز هذه الألوان إلى معانٍ ليتورجية محددة.
* اللون الأسود هو الزي اليومي أو الاعتيادي للرهبان ورجال الدين الأرثوذكس، بينما الملابس البيضاء تُلبس في الأعياد والقداسات كرمز للفرح والقيامة.
باختصار، تاريخ الزي الأسود عند الأرثوذكس هو مزيج من التقاليد الرهبانية التي تركز على الزهد والتواضع، والتأثيرات التاريخية التي عززت هذا اللون كرمز للصمود والوقار، بالإضافة إلى الرموز اللاهوتية المتعلقة بالحزن على الخطية والتكريس لله.