لماذا يا إلهي ؟!
✍️ أمس وفي طريقي إلى العمل قابلت شخصا سبعينيا أعرفه بمحدودية التفكير بعض الشيء وبالطبع أكلت السبعين من صحته ومعه ابنته الثلاثينية تقريبا والتي يطلق علي مثلها من ذوي الاحتياجات الخاصة فهي منغولية أو ما يعرف بمتلازمة داون.
✍️ الشاهد في القصة بعد حوار فوجئت بهذه البنت التي ليس لها راعي إلا هذا العجوز قد تكالبت عليها الأمراض العضوية ودخلت مافيا الطب التجاري أو ضعيف الإمكانيات العاجز تحت أي مسمى فالمأساة أكبر من التبرير أو الهجوم.
✍️ هذا الحالة أثارت داخلي طوفان من الأسئلة عن هذه الروح التي تسكن هذا الجسد وتعيش معاناة بدأت منذ صرخة طفولتها، ففقدان الأم المتماسكة صحيا وعقليا، نهاية بتكالب الأمراض في ظل أب يصارع العجز والعجَز!
👈 لماذا يحاصر القدر هذه التي أراها مسكينة أم نحن المساكين؟
👈 لماذا هي هنا في ظل الضعف الشديد للعقل وشبه الغياب للإرادة ؟
👈 هل هي هنا من أجل غيرها درسا في حياتنا أم تدفع هي ضريبة عليها في السابق ؟
👈 هل اختارت هذا الدرس الصعب القاسي المؤلم كمنهج ترتقي من خلاله أم هي مثل ما كان يسمى المستوى الرفيع أو المنهج الإضافي لمن يطلب التميز وحصاد درجات أعلى؛ أم أنه قدرها الذي لا دخل لها فيه؟
👈 لماذا يا إلهي ؟!
✍️ أدرك أن كثير من الأطفال يولودون بما يسمى الإعاقة لكن هذه الحالة بسبب غياب الراعي والبيئة الداعمة والتعامل الطبي الذي لم يرأف بحالتها أو حالة أبيها جعلتني أقف مع نفسي طويلا...
تارة حول دورنا كمجتمع مع هذه الحالات والتساؤل أليست هذه أولى بالدعم الذي ينفق في صراع المتدينين على جذب أو دعم الأتباع الجدد؟!
تارة أخرى أتوقف عند تفسير هذا الابتلاء ولماذا هي هنا ولماذا أنا هنا ... ومازالت الوقفة مستمرة....
ليست هناك تعليقات: