أصحاب ولا أعز
فيلم مشوفتوش كأغلب الناس إلي متعرفش النت فيلكس ده، وآخر فيلكس تعرفه كان أحمد فيلكس نجم الأهلي السابق وإلى الزمالك اشتراه بعد فترة ومنجحش معاه أو فيلكس الاتصالات بتاع شركات الموبايل!خلاصة الفيلم حسب ما قرأت أن مجموعة من الأصحاب اتقابلوا بعد فترة وعلى ترابيزة العشاء كان الإقتراح إن كل واحد يحط موبايله على الترابيزة وأي رسالة أو مسج أو مكالمة تبقى مكشوفه للجميع!
نرجع لأصحاب ولا أعز وثورة البرلمان والمناضلين وكل حامي لحمى الفضيلة، تلك الكلمة التي لا أعرف منها نورا إلا حكايات أبلة فضيلة، غير كده فهي كلمة سيئة السمعة في مجتمعات أفسدت الفضيلة والشفافية و الديموقراطية ووو..!
قرأت عن سيناريو الفيلم فالتمست العذر للهياج الذي أحدثه في مجتمع ليس مشكلته الخطيئة بل مشكلته إن الناس تعرفها وللأسف هذه المشكلة لها غطاء ديني بفهم سليم أو منحرف مش دي مشكلتنا هنا لأن رجال الدين قالوا مش المهم إلى بتعمله في الضلمة المهم تطلع تنتقده في النور !
السؤال الخطير هل الفيلم دا ضمن مخططات الماسونية لضرب الأمة المثالية والعبث بمؤخرات الأخلاق فيها وحرب على الإسلام ومشايخه أم مجرد فيلم أشبه بلوحة الحقيقة العارية!
فيلم صادم بصدمة كشفه بعض عورات المجتمع الفاضل - إلا من رحم ربي ،حلو كده، وحضرتك أيها القاريء ممن رحم لكن أنا من المجتمع - وتعريته أمام نفسه.
بما إني مشوفتش الفيلم خليني في فكرته مع الإقرار أن كل صناع الميديا والدراما والأخبار لهم رسائل وكله موجه في ظل أمة لا تجيد سوى الاستقبال.
يا سيدي شايف زعلك وعروقك المنفوخة وحاسس بيك وعارف الآيتين إلى إنت محضرهم أو الروايتين أو بيتين الشعر وخلى بالك أنا مبحبش أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لكن بحب أفهم يعني إيه الفاحشة أولا ونصيبي منها قد إيه؟!
متيجي نلعب اللعبة يمكن المسلم إلى مبيشوفش غير فضائح القساوسة المنشورة والمسيحي إلي مبيشوفش غير فضائح المشايخ المكتشفة، والأرثوذوكسي إلا عينه لا ترى إلا فضائح الكاثوليك، والسني الذي لا يعرف إلا خطايا الشيعي يعقل كده ويعرف إن القصة مش كلمة شيخ ولا قس ويهدا على نفسه وموبايله.
يمكن الشرق الذي لا يرى من الغرب غير الإباحية والشذوذ المعلن يعرف إن عنده من العورات خلف مساحيق التجميل ما تشمئز منها الفطر السليمة فبالاضافة للغش والكراهية وخيانة الأمانة وعدم الإتقان والتخلف وغياب الضمير والقانون المفتح برده فيه مؤخرات سافرة يستمتع بها مارك ورفاقه من الكفار!
خلي بالك من موبايلك!
كلنا نعرف تقريبا إن الموبايلات الحديثة جهاز تعرية وتجسس ومع ذلك بنعمل بيه وفيه كل ما نستحي منه لأننا واثقين إن كلنا عراة خطاة (إلا من رحم ،حلو كده) ومارك وغيره مش فاضيين للمؤخرات السافرة بل مشغولين بالعقول النابهة والتجسس عليها وربما ابتزازها عند اللزوم.
تعالى نلعب أصحاب ولا أعز بعيدا عن الفيلم إلي مشفتوش حتى ولو في الخيال فلو إنت متدين حاخام ولا قس ولا شيخ تخيل الموبايل وقع في ايد موسى ولا المسيح ولا محمد عليهم الصلاة والسلام ؟!
يعم تخيل متخفش محدش شايفك وعادي إطلع هاجم الفيلم باسم الله والعن سنسفيل أم إلى عمله، يعم اتخيل دا الخيال نعمة!
لو إنت مش متدين أو حتى ملحد تعالى نتخيل اللعبة مع صحابك مع مراتك، مع حبيبتك!
يسلام لو انفصلت عن نفسك ولعبت اللعبة دي مع نفسك مش بس في الجنس ولا الشذوذ بل في كل شيئ، في الرشوة والفساد، والظلم، والتجارة بالبشر، وخيانة الأمانة، ويسلام لو أهل الوظائف العامة والمنتخبين ومجالس النواب والشيوخ والكرملن والبيت الأبيض والتشاركيات الجماهيرية ورجال الدين بكل أشكالهم ورجال الأعمال وكل الناس لعبوا اللعبة دي مع نفسهم!
أصحاب ولا أعز إلي مشفتوش فكرة ملهمة وصرخة صادمة وتحيا الرقابة التي تحمي الفضيلة في مجتمعات الإيمان والفضيلة المزيفة.
السؤال هنا أصحاب ولا أعز منشئ حقائق أم كاشف؟
يترى ممكن نعتبره أمر بمعروف ونهي عن منكر!
اخرس.. أنت بتقول إيه دي منى زكي قلعت ال....!
خبر اسود أنا اسف مكنتش أعرف إنها وصلت للقلع!
يترى ممكن نعتبره أمر بمعروف ونهي عن منكر!
اخرس.. أنت بتقول إيه دي منى زكي قلعت ال....!
خبر اسود أنا اسف مكنتش أعرف إنها وصلت للقلع!
خبر هام وعاجل....
مارك يقرر إذاعة كل ما على الفيس على الملأ.. يخبر إسود.. يا حزن الحزن..!
أمة المفعول به قصدي الفضيلة
عارفين المشكلة الحقيقية فين ؟
مش في الفيلم ولا اللعبة ولا تخيل لعبها مع الذات..!
المشكلة إما إنك متتكسفش من إلي فيها وتبقى كل حاجة حلوة فيك ماتت أو إنك تعمل اسقاط على المجتمع وتنسى نفسك أو إنك تهاجم الفيلم عشان تبان صاحب نخوة وفضيلة!
حان وقت أن ألعب اللعبة مع نفسي وأسأل نفسي إن كان لي لي حظ ونصيب قل أم كثر مما في السيناريو وحظي من الظلم والكراهية وخيانة الأمانة والتسبب إيذاء الناس والرشوة و الدماء وآلام الفقراء و المهجرين و النخاسة بالكلمات وسرقة المال العام واستخدام الكرسي
.
كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ.
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وابْنُ مَاجَهْ.
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ!
أصحاب ولا أعز الذي لم أشاهده لكن الفكرة عجبتني .
عذرا يا أصحاب الفضيلة إني ذاهب إلى نفسي وموبايلي أشوف عوراتهم ثم أعود إلى ربي فهو الغفور الرحيم.
اقرأ على واحة الأريام
اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:http://bit.ly/2uPwmXRللاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
ليست هناك تعليقات: