2021
الجمعة، 3 سبتمبر
رحلة ال 44 أيلولا
عقم الخطاب الديني الرسمي وضعف منتسبيه علميا ومهاريا وفقدان الثقة في كل ما هو رسمي كل ذلك هيئ تربة خصبة لجماعات التمايز الديني.
في جماعات التمايز الديني تجد مميزات أهما أن منظري وخطباء هذه الجماعات يحملون قضية واختاروا الطريق وليس الأمر وظيفة.
في ظل تجاهل و التعمية على قضية فلسطين و في الخطاب الرسمي وبما لها من بعد ديني تعد هذه القضية مدخل رئيسي من مداخل جماعات التمايز الديني، حالة الضعف والظلم والفقر و الإستعمار بأشكاله و ازدواجية سياسية كبار العالم مدخل آخر مهم.
نتيجة الطبيعة التي تميل للعاطفة وتستجيب لخطاب يثير العاطفة وحبا للخطابة و البلاغة وسهام الالفاظ ونتيجة للتلقي بإيمان و إندماج مع الخطاب أرسلت وأنا صبي خطاب شديد اللهجة لشيخ الأزهر السابق الشيخ سيد طنطاوي رحمه الله متأثرا بخطب الشيخ كشك وخطاب الجماعات الذي كان يعتبر الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق هو آخر المحترمين.
بعد التفوق في الابتدائية كانت هناك مكافئة من وزارة التربية والتعليم عبارة عن معسكر في مدينة رشيد وكان من المقرر أن تكون هناك ندوة دينية بعد صلاة العشاء كل يوم كان الإمام ضعيف جدا ومرتبك ولا أريد أن أصفه بالجاهل. بعد أن أنهى كلامه جاء دور الأسئلة و كعادتي وربما تأثرا بالخطاب الديني سألته عن حكم الإسلام في الحكام المسلمين ن خلال مواقفهم تجاه قضية فلسطين!
عينك متشوف إلا النور.. تصبب الإمام عرقا ولم دفاتره وألغى باقي الندوات وأخذني المشرفين لغرفة الإدارة وانا بن ١٢ سنة وهات يا أسئلة من قالك تقول السؤال دا؟
إنت تبع مين ؟
ووووو....
لم أكن سوى عقل متمرد بن بيئته وربما يحب الظهور من خلال التفرد في الرؤية التي تجعله سابقا لعمره السني كما كان يحلو لأساتذته مدحه به.
الخطاب الديني في هذه المرحلة لم يقف عند هذا الحد بل بلاغة الشيخ حسان في تارك الصلاة وعذاب القبر والأغاني وطول الثياب وهذا الصالح الذي بني قبرا كان يدخل فيه ويصرخ رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت حتى يكاد يختنق ثم يخرج ويؤدب نفسه وبخاطبها ها أنت قد عدتي فأحسني.
كل ذلك رسم صورة رهيبة عن الإله الذي سيعذب الجميع لا محالة والقبر الذي لن ينجو من ضمته أحد، مما تسبب في كوابيس عن يوم القيامة وثعابين القبر وحالة تدين متشدد.
في جماعات التمايز الديني تجد مميزات أهما أن منظري وخطباء هذه الجماعات يحملون قضية واختاروا الطريق وليس الأمر وظيفة.
في ظل تجاهل و التعمية على قضية فلسطين و في الخطاب الرسمي وبما لها من بعد ديني تعد هذه القضية مدخل رئيسي من مداخل جماعات التمايز الديني، حالة الضعف والظلم والفقر و الإستعمار بأشكاله و ازدواجية سياسية كبار العالم مدخل آخر مهم.
نتيجة الطبيعة التي تميل للعاطفة وتستجيب لخطاب يثير العاطفة وحبا للخطابة و البلاغة وسهام الالفاظ ونتيجة للتلقي بإيمان و إندماج مع الخطاب أرسلت وأنا صبي خطاب شديد اللهجة لشيخ الأزهر السابق الشيخ سيد طنطاوي رحمه الله متأثرا بخطب الشيخ كشك وخطاب الجماعات الذي كان يعتبر الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق هو آخر المحترمين.
بعد التفوق في الابتدائية كانت هناك مكافئة من وزارة التربية والتعليم عبارة عن معسكر في مدينة رشيد وكان من المقرر أن تكون هناك ندوة دينية بعد صلاة العشاء كل يوم كان الإمام ضعيف جدا ومرتبك ولا أريد أن أصفه بالجاهل. بعد أن أنهى كلامه جاء دور الأسئلة و كعادتي وربما تأثرا بالخطاب الديني سألته عن حكم الإسلام في الحكام المسلمين ن خلال مواقفهم تجاه قضية فلسطين!
عينك متشوف إلا النور.. تصبب الإمام عرقا ولم دفاتره وألغى باقي الندوات وأخذني المشرفين لغرفة الإدارة وانا بن ١٢ سنة وهات يا أسئلة من قالك تقول السؤال دا؟
إنت تبع مين ؟
ووووو....
لم أكن سوى عقل متمرد بن بيئته وربما يحب الظهور من خلال التفرد في الرؤية التي تجعله سابقا لعمره السني كما كان يحلو لأساتذته مدحه به.
الخطاب الديني في هذه المرحلة لم يقف عند هذا الحد بل بلاغة الشيخ حسان في تارك الصلاة وعذاب القبر والأغاني وطول الثياب وهذا الصالح الذي بني قبرا كان يدخل فيه ويصرخ رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت حتى يكاد يختنق ثم يخرج ويؤدب نفسه وبخاطبها ها أنت قد عدتي فأحسني.
كل ذلك رسم صورة رهيبة عن الإله الذي سيعذب الجميع لا محالة والقبر الذي لن ينجو من ضمته أحد، مما تسبب في كوابيس عن يوم القيامة وثعابين القبر وحالة تدين متشدد.
ليست هناك تعليقات: