حوار
مع ريمي المتمردة أحتاج بعده للراحة فقد أنهكت قواي وما عدت أستطيع مجاراتها...
قالت
ريمي: اتق الله.
قلت:
اللهم اجعلني من المتقين.
قالت:
استغل ثقافتك وما منحك الله في خدمة دين الله وإلا فحسابك عسير.
قلت:
أما الحساب ووصفه فدعيه لمن يملكه وأما نصيحتك فكيف السبيل؟
قالت:
استغل ثقافتك بتبسيط النقل ونقله للناس وانقل أسئلتهم للسادة العلماء وانقل بدورك
الجواب وبين لهم أرجح الأقوال.
قلت:
لدار الإفتاء موقع وتطبيق وأكشاك الفتوى على الطريق، وجديد الأمر هين ويسير وعادة
لكل سؤال سابقة ودليل.
أما
أنا فسأسألك وعليك تطبيق نصيحتك على نفسك؛ فإن جئت بالجواب كنت لك شاكر وخير رفيق.
ولكن
قبل الأسئلة توضيح حتى لا تنشغلي عن الأسئلة وتمارسي معي التضليل بالتشتيت..
القضية
ليست ضد العلم أو التعلم أو سؤال يكشف الجهالة وينير الطريق، بل القضية كيف أتلقى
الجواب وأميز بين الإجابات وأختار.
نعود
للأسئلة....
إن كان أمر الدين متروك لرجال الدين، وعليه فهم يقولون وأنا أطيع، وليس لي إلا التلقي وطاعة كطاعة العبيد، فماذا لو أضلني رجل الدين، هل يحمل إثمي وأنا بريء، وما الدليل وهل كلفت بعقلي أم بعقل مولانا الرشيد ؟
السؤال الثاني شقيق الأول ورهن إجابته؛ فإن كان للدين رجال وعلينا الاتباع ولا إثم علينا مادامنا متبعين، فماذا عن عوام المذاهب والأديان المختلفة الذين يتبعون نفس المنهج والطريق، فهم وارثين وتركوا الأمر للمختصين واتبعوا السادة إتباع الأمين ؟
السؤال الثالث في نفس الإطار، من أتبع من المتناحرين من السادة الذين يكفر بعضهم بعضا، فيتهم هذا ذاك بأنه خارجي ويتهم الآخر أخيه بأنه دلدول وعالم سلطان مضل، ناهيك عن تهم الطعن في العقائد والأفكار والمشارب والانتماءات.! ؟
أستودعك
الله لهدنة لعلك تجدي من البيان ما يروي ظمأ العطشان، وقبل السلام أؤكد بأن القضية
ليست طلب علم أو معرفة، وليست الادعاء بأنه على الإنسان أن يعرف كل شيئ، ولا أن
يعزف عن التعلم والسؤال، أو هي إنزال الناس منازلهم وتقدير أهل المعارف والعلماء،
بل
أما
الآن فوداعا يا ريمي أو إلى اللقاء، كل بقدر يا ريمي فعليك من الله المحبة والتحية
بعد السلام في الختام .
ليست هناك تعليقات: