مساحة إعلانية

مسحراتي التعايش مبادرة إنسانية لكل إنسان من قلب واحة الأريام


8/3/2017

الإنسان هو خليفة الله في أرضه فكل بني آدم لهم رحم حواء صلة باقية مهما اختلفت الأعراق والأديان والأفكار، وهو من سجدت له الملائكة وكُرم بالعقل، وهو محور الكون
وسيد المخلوقات والتي أجمعت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على كرامته وحريته وحرمة دمه وماله وعرضه 
يقول تعالى :
(يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثىٰ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ۚ إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم ۚ إنّ اللّه عليم خبير )

الاختلاف سنة كونية وحقيقة واقعة وحالة باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها لاختلاف العقول والبيئات وزوايا الرؤية وطبيعة الأنفس وما يكشف لها من العلم، ولأن تشريف الإنسان وتكريمه استوجب أن يعقل وأن يملك حرية القرار والإختيار، فيأتي الفضيلة طوعا ويزهد الرذيلة اختيارا، ومن هنا تمايز على غيره من المخلوقات وأصبح سيدا حتى على أجناس لا تعرف الرذيلة، ولما كان الإنسان كائن فاعل ذو إرادة وكان الاختلاف أمرا منطقيا وطبيعيا فإن تقبل الآخر المختلف والذي لا يعنى بالضرورة إقراره على الأمور محل الاختلاف أمر حتمي لتحقيق صلة الرحم الواحد وتجنب الصراعات التي لم ولن تفضي إلا إلى الدمار والظلم وانتهاك الحرمات .
في التوأم المتشابه والذي نتج من بويضة واحدة وحيوان منوي واحد ورحم واحدة وربما بيئة وتربية وغذاء واحد لا يحدث تطابق جيني كامل ولا يوجد تناسخ عقلي!
إذا تختلف العقول البشرية جميعا فتلك سنة تكوينية، وإدارة الاختلاف هي فن الحياة، فقد اختلفت أصابع اليد فتكاملت واختلفت العقول فتكاملت واختلف الجهلاء فتقاتلوا!
في ظل حالة الصراع المشتعل الذي يجتاح العالم عموما وأمتنا العربية والإسلامية بوجه خاص وإتساع رقعة هذا الصراع من صراع ديني لصراع مذهبي وعرقي وحتى فكري بصورة أصبحت تمثل منحنى خطير على مستقبل الأوطان فضلا عن الأمة والبشرية، فبعد أن كنا نتمنى وحدة تؤسس لبناء حضاري جديد أصبحنا نتمنى حماية الأوطان القطرية من مزيد من التفتت والانقسام، وانطلاقا من المسؤولية تجاه الإنسانية بوجه عام وتجاه أمتنا وأوطاننا بوجه خاص، وفي ظل خيار نكون أولا نكون الذي يضعنا في مسؤولية أمام التاريخ والأجيال القادمة، وفي ظل غياب حقيقة نور السماء عن السواد الأعظم من البشر مما جعل البشرية تغرق في الظلم والظلام كان لا بدّ من طرح مبادرة ليست مبادرة بالشكل التقليدي، ولكنها حلم بالبدء في تدشين فكر جديد يؤسس لثقافة الحوار والاختلاف، ويدعم قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، ويجعل الحقيقة هي المذهب، هذا الحلم أكبر من شخص أو قلم أو مجموعة أشخاص أو أقلام، فهو بحاجة لكل إنسان يؤمن بحرية الإنسان وكرامته وحكمة الاختلاف وكونه سنّة باقية لن تنتهي، وبأن الصراع لن يقضي على الاختلاف ولكنه سيصيب الجميع بمزيد من الجراح والكل فيه خاسر إلا عدو متربص ينتظر الجسد المنهك لينقض عليه.
إن التعايش هو منهج الرسالات السماوية وضرورة منطقية توجبها القوانين الوضعية، فلا تختلف في هذا اليهودية عن المسيحية عن الإسلام، فنحن نجد في العهد القديم الذي يعد الكتاب الأساسي لليهودية 
 (لا تسع في الوشاية بين شعبك لا تقف على دم قريبك أنا الرب) (17) (لا تبغض أخاك في قلبك، إنذارا تنذر صاحبك ولا تحمل لأجل خطيئة) (18) (لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك أنا الرب).
(سفر اللاويين 19)
وفي "سفر الخروج" نقرأ (9)
(ولا تضايق الغريب فإنكم عارفون نفس الغريب لأنكم كنتكم غرباء في أرض مصر) (سفر الخروج 23).
وفي "إنجيل متى" نجد 
(وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركو لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لإجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم)) (الإصحاح الخامس أية 44).
 ونجد أيضا 
(إن لم تغفروا للناسس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم) (الإصحاح السادس أية 166).
كما نجد في آيات الكتاب المقدس
 (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرّة)
وفي القرآن الكريم يجعل الله الفصل في الاختلاف بين الأديان له وحده لا لأحد غيره؛ إذ يقول:
 "إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئين والنّصارى والمجوس والّذين أشركوا إنّ اللّه يفصل بينهم يوم القيامة إنّ اللّه على كلّ شيء شهيد" (الحج أية 17).
ويقول 
"لكلّ جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء اللّه لجعلكم أمّة واحدة ولـكن لّيبلوكم في مآ آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاا فينبّئكم بما كنتم فيه تختلفون" (‏المائدة ‏48).
 ويعلي حرية المعتقد بقوله سبحانه :
"لا إكراه في الدّين قد تّبيّن الرّشد من الغيّ فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن باللّه فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها واللّه سميعع عليم" (‏البقرة ‏256).
ويؤكد على بقاء الاختلاف :
"ولو شاء ربّك لجعل النّاس أمّة واحدة ولا يزالون مختلفين" (هود 118)

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 ((من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما))
 رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم: 

((ألا من ظلم معاهدا، أو انتقصه، أو كلّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس؛ فأنا حجيجه - أي: أنا الذي أخاصمه وأحاجّه - يوم القيامة))
 رواه أبو داود.


مسحراتي التعايش مبادرة إنسانية تجاه الآخر تعلى من القيم الإنسانية والعيش المشترك، وتعيد الرحم لأصلها صلة لرحم حواء، هي صوت سلام ومحبة وإخاء لتنعم البشرية بالسلام، هي مبادرة تركز على المشتركات الإنسانية من أرضية ثابته، فدعوتنا وحدة المعتقدين للعقائد والأفكار، وليس توحد المعتقدات والأفكار مؤمنين بأن الاختلاف بين البشر أمر طبيعي وسيظل مستمرا ما دامت الحياة، نحمل الخير للناس جميعا منطلقين من أسس متينة نعرف أنفسنا دون مغالطة وبوضوح ونقد ذاتي منصف ونسعى للآخر لمعرفته دون تعالي بأخوة ومحبة واضعين الحقيقة هدفا وقبول الاختلاف منهجا ونعرفه بأنفسنا بطريقة محببة له ونرسم أوضح وأجمل صورة توضح حقيقة رسالتنا.
مبادرتنا إنسانية ليست لها أية إرتباطات حزبية أو طائفية وهي تدشين لنهج فكري جديد نتمنى أن يسود كل مناحي الحياة، الدعوة  لكل المفكرين والكتاب والشعراء والفنانين  ليحملوا تلك الرسالة للناس والدعوة مفتوحة لكل رحم حواء إخوة الإنسانية ليشعلوا شمعة لتنير جزءا من الظلام وترفع قدرا من الظلم  وترتكز المبادرة على :
1- ميثاق الشرف الإنساني الأسمى التي أقراه أمير المؤمنين الراشد على بن أبي طالب رضي الله عنه والذي اعتمد في الأمم المتحدة كونه من أوائل المواثيق الحقوقية 
(واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم فإنهم صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )
2-حرية الإنسان مصانة وأسماها حرية المعتقد والفكر 
3-حرمات الإنسان مصانة بغض النظر عن العرق أو الدين أو الفكر 
4-إحترام الآخر ومقدساته وأفكاره والإهتمام بطرح أفكارك بمنطقية ولين
5-الاحترام المتبادل وبناء الثقة والتركيز على الإهتمام بالمشتركات والتعاون من أجل خير الإنسانية 
6- إدراك طبيعة سنّة الاختلاف وحمل رسالتك للآخر بالحسنى وتقبل ما عنده بعقل منفتح، وتقبل الاختلاف وعدم تحويله لصراع 
7- الجريمة تنسب لمرتكبها ولا تنسحب على عرقه أو دينه أو فكره 
8-دعوتنا لوحدة المعتقِدين وليس توحد المعتقدات
9-فهم الآخر والتعايش معه لا يعني الإقرار بمواطن الاختلاف
10- الحوار لمعرفة الآخر والبحث عن المشتركات وليس لإلزامه بما أنت عليه
11- حسن الظن وعدم التصيد والانتباه لقضية المصطلح فليس بالضروري ما يعنيه لك هو ما يعنيه لي 
12-أنا وأنت وليس أنا أو أنت فالحياة تسعنا جميعا وحقيقة الاختلاف تكامل 
13- الآخر هو مرآتي وهو الذي يرد على الأنا وحشتها فأنا لا أرى وجهي وهو يراه 
14-العمل على تجريم التمييز الطائفي ثقافيا وقانونيا وتحقيق المواطنة الكاملة
15-العمل على محاربة الإحتراب الطائفي والمذهبي 
16- سحب السجالات والنقاشات العقائدية لمعامل البحث بين المختصين وتجنيب العامة ما يساء فهمه ويزكي الكراهية والتطرف 
-------
رعاة المبادرة 
الحقوقي الأستاذ سعيد الغايش. مصر 
سمو الأمير الشيخ حسين آل علي الشمري العراق
الدكتور إبراهيم النجار مدير تحرير الأهرام. مصر
الكاتبة والأديبة صالحة بورخيص. تونس 
الكاتب الأستاذ فرقد الربيعي. العراق
الكاتب الأستاذ أحمد سالم إسماعيل. السودان
الكاتب الصحفي الأستاذ حمدي عبدالعزيز مصر 
الأستاذ الدكتور سعد العتابي رئيس التجمع الشعبي العربي.. العراق
الإعلامي السفير أحمد حميد العزاوي رئيس سفراء الاعلام العربي في العراق
الكاتب الصحفي الأستاذ محمد العلوي. البحرين 
الكاتبة الصحفية الأستاذة هدى البدوي. مصر
الشاعرة الأستاذة نادية نواصر. الجزائر 
الكاتبة الصحفية الدكتورة سهير شلبي. مصر 
الشاعرة والباحثة الأستاذة إيمان مصاروة. فلسطين
الكاتب والشاعر الأستاذ تيجاني محجوب. تونس
الإعلامي الأستاذ أيمن أبو عبطة. الأردن 
الكاتبة الأستاذة سناء عنايت الصوت العراقي الكردي
الكاتب المهندس حيدر الباوي. العراق 
الكاتب والإعلامي الأستاذ محمود عبدي. الصومال 
الأستاذ علي العراقي عن اتحاد القبائل العربية. العراق
السيد سليم العلاك. العراق 
الأستاذة الكاتبة هيام الكناني العراق 
الأستاذة سهى الطوكي. العراق
الإعلامية الأستاذة سحر رياض مصر 
الأستاذ علي مسعود. مصر 
الشاعرة ندى رحيم. لبنان
الكاتب المهندس محمد فتحي البنا. مصر 
الكاتب الصحفي الأستاذ مينا فتحي. مصر
الأستاذ الحقوقي محمد الشمري. العراق

الأستاذة صباح أبوالسعود سلطان -الأردن
واحة الأريام والكاتب د.عاطف عتمان مصر
المبادرة ملك لكل إنسان مؤمن بالتعايش والحوار وتقبل الآخر.

















مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام