مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ...كرامات متنصرة ..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 07, 2017


كنت أتابع منشور لأحد الأصدقاء يذكر فيه كرامات متنصرة أضاء قلبها بنور المسيح ويذكر قصة تعذيبها وهربها ووقفت عند عدة أمور أهمها
1-حرية المعتقد التي نعاني من غيابها ويحرم منها الطرفين ويتم خطف وتعذيب من يخالف معتقده الموروث اعتقادا بنصرة الدين هذا أو ذاك
2- قضية الكرامات التي يتم الانسياق خلفها بلا عقل مادامت تسير في فلك ما أنا عليه ومهاجمتها وإنكارها عند المختلف مع أن المنطق أن الكرامة التي لم يظهرها الله لي تخص من ظهرت له ولا تلزمني ولا أبني عليها إعتقادا فكما أن الرب إن جاز أنه أظهر لها نوره أو ظهر لها ليهديها حسب روايتها فحقي عليه أن يريني ما أراها وإلا إنصافا فلا يحاسبني مثلها
3-ما ترويه عن تعذيب أحد أقاربها السلفي لها بدعوى تلبسها بجن نصراني فلو صح زعمه وكانت تحت تأثيره مجبره فلا عليها من إثم وبالتالي ما المانع لمن تسلم أن يكون سبب ذلك تلبسها بجن مسلم؟؟
4- أخطر ما إستوقفني نعتها لمن ظلمها بالظلم كنبيه ورسوله وهنا أقول لها لقد أدركت أزمتك وهي أنك لم تعرفي محمد صل الله عليه وسلم وأسألها هل تعلمي ما قال محمد في المسيح والعذراء؟
محمد أقر للعذراء إيمانا وطهارة ويقينا وتفضيلا وجعل الإيمان بالمسيح عليه الصلاة والسلام وبسائر الأطهار من الأنبياء دون تفرقة شرطا للإيمان وربما منهجه الوحيد هو الذي لا يقوم على أنقاض سابقيه من المناهج بل على تقويم ما أحدث عليها ولا تجد في منهجه إلا تنزيها وتشريفا للذات العلية بكل ما يليق بها من كمال وجمال وتنزيها وتشريفا لكل من سبقه من الرسل والمؤمنين من أتباعهم.
من حق كل إنسان أن يختار معتقده وفكره ومجرم كل من يؤذي إنسان ويكرهه على فكر أو معتقد والأكثر إجراما ألئك الذين يطمسون معالم الحقيقة ويضلون الناس عن عمد بدعوى نصرة دين أو معتقد وأكثرهم لعنة ألئك الذين يتكلمون باسم الله وتدينهم وسلوكهم المنسوب لله زورا يربك العقول الحائرة التي لا تميز بين الدين والمتدين فتلحد، فالله أغنى عن من يأتيه مضللا أو مكرها وصلاة ربي على سيدي المسيح متتم رسالة سلفه سيدي الكليم ومبشرا عندي على الأقل بنور سيدي محمد عليهم الصلاة والسلام أجمعين

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام