مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ...حصاد الحب في كلمة مهرجان الحسين نهج التعايش بين الأديان ..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان يناير 12, 2017



ردود فعل طيبة وربما فوق توقعاتي على كلمتي في مهرجان الحسين نهج التعايش بين الأديان والتي ألقاها نيابة عني أخي الكاتب المهندس حيدر الباوي بمدينة الكوت بالعراق الحبيب مما أثلج صدري بوجود أفئدة مازالت تعي الحب والإنسانية وروح الإسلام وهي السلام ، فما أسهل التطرف والتكفير ونشر الكراهية وما أكثر رواد هذا الخط في هذه المرحلة الحرجة من مصير أمتنا المريضة ، وما أقل رواد خط الإنصاف والمحبة وما أقسى السهام المصوبة إليهم .
وصفني مقدم الحفل وقارىء الكلمة بالمفكر الإسلامي وهذا شرف لا أدعيه ولقب لا أستحقه ، ليس من باب التواضع ولا إنكار الذات بل من باب إحقاق الحق ، فأنا أحد المرضى من هذه الأمة المنكوبة لي حظ ونصيب من كل أمراضها ، وإن تميزت بشيء فهو إدراكي أنني مريض والسعي للعلاج ، أما أنا فلقب كاتب يعبر عني ويكفيني .
لبيت الدعوة وكتبت الكلمة وأنا أعي كل ما فيها لفظا وترتيبا وكنت أود من خلالها توصيل عدة رسائل 
أولا : 
سيظل الإختلاف قائما ما دامت السموات والأرض وأن حرية الإنسان في إختيار أفكاره ومعتقده هي قدس الأقداس وما على صاحب الرسالة إلا الإجتهاد في حملها وتبليغها بالتي هي أحسن ومن بعد ذلك لا إكراه ويوم القيامة يفصل الله بين العباد 
ثانيا :
بدأت بدعاء النور لسيدتنا الزهراء عليها السلام في رسالة لعوام الشيعة والذين يدلس عليهم الكذابين بأننا أهل السنة نناصب آل بيت نبينا محمد صل الله عليه وآله لن أقول العداء بل الجفاء 
ثالثا :
مع علمي بأن الحضور متنوع الأفكار والعقائد والمذاهب وأن إخوتي الشيعة الحاضرون يجرمون سب الراشدين والطعن بأم المؤمنين إلا أنني أكدت على ذلك في كلمتي ونشرهم وإستحسانهم لما قلت هو الرسالة الموجهة لكثير من عوام السنة الذين يظنون أن كل الشيعة غلاة يقيمون مذهبهم على السب والطعن والتطبير ولأنني أدرك أن قضية الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم و أم المؤمنين عائشة هي حجر الزاوية فقد تعمدت التأكيد عليها بوضوح .
رابعا :
تكلمت عن الحرية وهي القيمة الأعلى في الإسلام من وجهة نظري ومنها حرية الإنسان من كل القيود إلا من نفسه ، ومن هنا كتب الإمام علي مكانه بنفسه وعلى نهجه سار الإمامان الحسن والحسين عليهم السلام وفي نفس الوقت الذي كتب أسد الله حمزة مكانه مع الأبرار كتب أخيه أبولهب مكانه مع الفجار ، فمع فضل النسب الشريف إلا أن الإنسان هو من يحدد مكانه ، وتعمدت التركيز على ذكر الإمام الحسن عليه السلام فهو لا يقل عندي قدرا عن أخيه وإن كنت أتفهم أن فاجعة الإمام الحسين هي قضية في حد ذاتها ، وكما أسلفت أنهم عليهم السلام رسالة ورسالتهم هي الباقية كما كان الفاروق والصديق كل منهما رسالة وكلها فروع من شجرة غرسها محمد صل الله عليه وسلم .
خامسا :
تكلمت عن عروبتنا اللاعنصرية والمنفتحة على الجميع وأن قضيتنا رد سهام من يريد محو هويتنا وليست عروبتنا حقدا ولا تعالي على جنس أو عرق بما في ذلك العرق الفارسي ، فقضيتنا الظلم والبغي والطمع فينا وفي أرضنا ولغتنا .

بالنهاية وصلتني رسائل وتعليقات كثيرة ، كلها إنسانية وسلام وإسلام فكان عليا رد التحية ، فحيا الله كل الطيبين في كل زمان ومكان من مختلف المشارب والأفكار والعقائد والأعراق  
وهذه بعض من أرق وأجمل ما وردني من ردود أفعال 
---------

 الأستاذة سهى الطوكي 
بروحي انت يا أبا عبد الله وهم يسيرون بنهجك الإنساني نهج القرآن والسنة المباركة....
وسلامي ودعائي وصادق ودي وإخائي إليك دكتورنا الفاضل فما أروع بلورة روحك وفكرك في حديثك عن الإخاء والتعايش والوحدة وتقبل الآخر ..
لعمري هذا رجاء ودعوة يمكن للإنسان أن يقف باسما وسط الدموع..ضاحكا بين الآهات..لك منا ألف سلام وألف تحية من أرض العراق لأرض مصر
----
الأستاذ هشام الهاشمي 
أعجز عن الرد على هذه الحروف النورانية والكلمات الوجدانية العميقة في صميم نفوس وأذان من ألقى السمع وهو شهيد 
بارك الله فيك دكتور وجزاك الله عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خير الجزاء
-------
أستاذي الغالي وصاحب منحي لقب مسحراتي التعايش الأستاذ سعيد الغايش 

مسحراتي التعايش....الواعي لدوره...المالك لبيانه..الناطق برسالته..
الحريص على أمانته ، طفت بي قلبا وعقلا في بحور محبة آل البيت عليهم السلام ومحبة الصحب الكرام ، الذين حملوا أمانة الدعوة بعد انتقال المصطفى عليه وعلى آله الكرام وعلى صحابته العظام الصلاة والسلام فحملوا ألوية اﻹسلام الى الأرض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يبشرون بالنور الذي أنزله الحق لهداية البشر .
كم هو عظيم أن تتوحد اﻷمة وتتألف قلوبها .
كم هو عظيم أن يبقى خلاف الرواية والفهم رهين قاعات الدرس ﻻ مطروحا على العامة .
كم هو عظيم أن تكون وحدة الأمة هي أولى أولوياتها قبل التعصب للمذهب والطائفة  ، الذي ينفخ فيه أعداء اﻷمة ويشحنون النفوس هنا وهنا لإشعال الحرب بين المسلم والمسلم والموحد والموحد.
سعدت بمقالتك وعانقت قلبي كلماتها ، ودعوت أن يهيء الله أمر رشد لهذه اﻷمة لتتنبه من غفلتها فتحرص على وحدتها وإبقاء الخلاف في نطاق السياسة ﻻ الدين ،  فالأولى تحكمها المصالح والأطماع ، أما الثاني فالحكم فيه لله الواحد القهار.
لعل أنشودة المسحراتي تلقى آذانا صاغية وعقولا واعية وقلوبا تطهرت من أدرانها.
 تحياتي وتقديري ، ودائما أقولها من قلبي أعانك الله
------
غصن الزيتون
الأخ الدكتور عاطف عتمان المسلم المؤمن الغيور .
 تحية لك منا نحن إخوتك في الدين ونشد على عضدك الطاهر ونستجمع قوانا وإياك لخدمة هذا الدين الإسلامي المحمدي الأصيل بكل ما أوتينا من علم وإعتدال وقوة نستمدها من علمائنا العاملين ورثة محمد وآله وصحبه الراشدين المنتجبين ، علمائنا الأعلام ممن نقتدي بهم سنة وشيعة والذي يحمل عنوان الأخوة الاسلامية الحقيقية البعيدة عن المطامع الدنيوية الزائلة والقريبة لنهج الله تعالى الذي أنزله تنزيلا مباركًا تامًا يجهله الكثير ولا يعلمه إلا العلماء العاملون ، حفظ الله الباقين منهم ورحم الماضين برحمته الواسعة .
نحن ابناء المرجعية العراقية الأصيلة المتمثلة بالمحقق الكبير المرجع السيد الصرخي الحسني
-------
هكذا كانت مشاعر الحب وبالحب نعيش فأسمى آيات المحبة لكل الطيبين 

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام