مساحة إعلانية

عاطف عبدالعزيز عتمان يوليو 19, 2016

دار نقاش حاد بين الأميرة والأريام فالأميرة الليبرالية داعية السلام عاشقة الحرية حزينة لفشل الانقلاب العسكري التركي وكانت تتمنى لو زال حكم الإخوان بأي ثمن وبأي طريقة وبدفع أي ضريبة واتهمت الأريام بالأخونة لرفضها الانقلاب التركي الفاشل وكاد الأمر يتطور لتشابك يحرق الورقة التي يدور عليها الحوار ويشعل الحرائق على سطح القمر حيث تدور يوميات الأميرة والأريام بعد أن أحرق الإنسان وجه الأرض  لولا نظرات روح الأم بيه التي كانت كلها شفقة وعتاب وخوف من تطور الإختلاف الذي كاد أن يتحول لصراح وكانت الأريام على موعد مع الوفاء لروح الغائبة التي دائما ما تحنو عليها في ظل قسوة الأيام ونظرت بابتسامة محبة للأميرة وقالت يا مولاتي لسنا أعداء ربما أرى من الصورة ما يخفى عليك أو وصلني ما غاب عنك أو ربما العكس أيضا
أما عن الإنسان فهو كعبتي في كل زمان ومكان مهما كان الإختلاف فخصومتي مع المواقف والأفعال والبغي والعداون ولن أخاصم يوما إنسان

أما رفض الانقلاب التركي فليس محبة لحاكم ولا حزب بل إحترام لمبادئي ولدماء الإنسان ففي ظل الصورة حسب رؤيتي لو نجح ما كان من انقلاب لانهارت تركيا وانضمت لمزيد من دول الانهيار ولأغلقنا كل المنافذ على هذا التيار باستباحة النموذج الأكثر نجاحا مما يدفع المعتدلين من أبناء هذا التيار لحمل السلاح ويزداد سيل الدماء في كل مكان ولزاد المد الفارسي وطغى العدوان فأنا هنا مع الديموقراطية واحترام خيار الشعوب أي ما كان وخصومة الفكر لا تمنع محبة الإنسان وحرمة دمه كائنا من كان فإن كان خصمك ليس بإنسان ولا يحمل من القيم والمبادىء ولو عنوان لكنك أنت الأميرة في الخصومة تحملين أخلاق الفرسان 

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام