دار نقاش حاد بين الأميرة والأريام فالأميرة الليبرالية داعية
السلام عاشقة الحرية حزينة لفشل الانقلاب العسكري التركي وكانت تتمنى لو زال حكم الإخوان
بأي ثمن وبأي طريقة وبدفع أي ضريبة واتهمت الأريام بالأخونة لرفضها الانقلاب التركي
الفاشل وكاد الأمر يتطور لتشابك يحرق الورقة التي يدور عليها الحوار ويشعل الحرائق
على سطح القمر حيث تدور يوميات الأميرة والأريام بعد أن أحرق الإنسان وجه الأرض لولا نظرات روح الأم بيه التي كانت
كلها شفقة وعتاب وخوف من تطور الإختلاف الذي كاد أن يتحول لصراح وكانت الأريام على
موعد مع الوفاء لروح الغائبة التي دائما ما تحنو عليها في ظل قسوة الأيام ونظرت بابتسامة
محبة للأميرة وقالت يا مولاتي لسنا أعداء ربما أرى من الصورة ما يخفى عليك أو وصلني
ما غاب عنك أو ربما العكس أيضا
أما عن الإنسان فهو كعبتي في كل زمان ومكان مهما كان الإختلاف
فخصومتي مع المواقف والأفعال والبغي والعداون ولن أخاصم يوما إنسان
أما رفض الانقلاب التركي فليس محبة لحاكم ولا حزب بل إحترام
لمبادئي ولدماء الإنسان ففي ظل الصورة حسب رؤيتي لو نجح ما كان من انقلاب لانهارت تركيا
وانضمت لمزيد من دول الانهيار ولأغلقنا كل المنافذ على هذا التيار باستباحة النموذج
الأكثر نجاحا مما يدفع المعتدلين من أبناء هذا التيار لحمل السلاح ويزداد سيل الدماء في كل مكان ولزاد المد الفارسي وطغى العدوان فأنا هنا مع الديموقراطية واحترام خيار الشعوب أي ما كان وخصومة الفكر لا تمنع محبة الإنسان وحرمة دمه كائنا من كان فإن كان خصمك ليس بإنسان ولا يحمل من القيم والمبادىء ولو عنوان لكنك أنت الأميرة في الخصومة تحملين أخلاق الفرسان
ليست هناك تعليقات: