مساحة إعلانية

يوميات الأميرة والأريام 11 صلاة العاشقين ..من أريام أفكاري د.عاطف عبدالعزيز عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان يوليو 16, 2016



قالت الأريام :
كلي اشتياق لصلاة العاشقين 
فنظرت الأميرة باستغراب وهل للعاشقين صلاة وكيف تلك الصلاة وما وضؤها وأين وجهة قبلتها ؟

رفعت الأريام رأس بصيرتها لفضاء الكون الفسيح وكأنها تبحث عن المحراب أو تنتظر المداد الطاهر لتتوضأ ثم عادت ببصرها للأميرة وكأن محراب بصيرتها السماء ومحراب بصرها الأميرة وقالت يا مولاتي صلاة العاشقين هي كل الصلوات من ذاق حلاوتها أصابه الإدمان ، ومن فقدها ما حقق الصلة يوما من الأيام ، وضؤها غسيل القلب من الأدران وقبلتها قلب المتيم الولهان وذكرها دائم الوصال مع كل نبضة قلب ، مع كل شهيق حياة .

قابلت الأميرة هذا الهيام بابتسامة ساخرة وقالت خيال موهوم رهين الجنان فالعقل عندي هو كل مكان وزمان ولا أهتم كثيرا بتخاريف الأريام .

قالت الأريام وهل يصبح الإنسان إنسان دون خيال ؟
والعقل سيدتي هو مصدر الإبداع وفي غيبته أصبح ذكرى إنسان ، فهو بوصلة الهداية للوصول ولكنه بعد البلوغ يعجز عن إدراك حقيقة الوصول ويكتنف الموقف الغموض فيسلم العقل الراية ويكتفي بمراجعة طريق الوصول ليتأكد من سلامة البلوغ ، ويعدل المسار وقت اللزوم لكنه يقف حارسا على باب المحراب ويترك القلب فيه يصول ويجول بغية الوصال المأمول .

قالت الأميرة وقد بدأت تلين ينازعني الحنين لتلك الصلاة ولكن تكبلني قيود الخوف من المجهول وأخشى الإدمان والوقوع في المحذور !

قالت الأريام إن العقل والعلم يسمحان بجرعات طويلة المفعول وفي شرع العاشقين جرعات أبدية تبقى وتدوم وتابعت الأريام 
ما عاش من غاب حياته عن محراب الوصول عاشقا وما مات من صلى عشقا في محراب الوصول .

وكعادة روح الأم بَيّه كاملة الأوصاف وهي هناك حقيقة حيث حقيقة الوصول وهنا خيال عند العقول ، حقيقية في القلوب ، كعادتها أمطرت سحائبها ماء الوضوء للقلوب فهل نصلي يوما في محراب المحبوب صلاة العاشقين ونذوب؟
********
DRATEF11022011@GMAIL.COM

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام