عند النظر في مسألة ما فكرية كانت أم عقائدية أو فقهية فمنهجية البحث السليم بعد الشك بحثا عن اليقين أن تزور معارضي الفكرة أو العقيدة وترى حكمهم وحجيته مع التحامل المتوقع على تلك الفكرة من مناهضيها ، وأن تزور أهل الفكرة وترى حججهم مع أنهم غالبا ما يتجنبون الخوض في الأمور الحساسة والجدلية والتي ربما يظنون أنها تهز في أصل فكرهم وربما تصيبهم الغفلة عن قضايا معينة نتيجة الأطر الحاكمة للعقل وأشدها الأطر العقائدية .
إن المقارنات والمقاربات الحذرة بين هؤلاء وألئك هي الطريق الأقرب للوصول ولن تعدم إضاءات نقد المخالف .
الباحث الحقيقي يدخل بالشك ليصل من خلاله لليقين والتائه من يشك من أجل الشك والكذاب أو المخدوع من يدخل رحلة البحث مؤمنا .
ليست هناك تعليقات: