في نهاية الأربعينيات
وبداية الخمسينيات زار عالم الإجتماع الفذ صاحب تحفة وعاظ السلاطين العراقي الدكتور
على الوردي مدينة الإسكندرية بمصر ولما رأى الفوارق الشاسعة بين الأحياء الراقية وساكنيها
مع قلتهم وباقي الإسكندرية بأحيائها الشعبية وسواد سكانها الأعظم تنبأ بالثورة وفق
منظور عالم إجتماع رأى معطيات لابد أن تقود لثورة ولم تمر سنوات حتى قامت ثورة 52
بعين الوردي عندما
نزلت بها لأرض الواقع ورأيت الفوارق الطبقية الشاسعة وإنقراض الطبقة الوسطي ووصاية
الفساد وإنهيار التعليم والصحة وضياع الأمل في نفوس شباب محبط كان لتلك المعطيات نتيجة
واحدة وهي الثورة والإنفجار وكانت 25 يناير 2011 ألطف إنفجار وأنبل ثورة ولا أظن لطفها
ولا نبلها قابلين للتكرار
25 يناير صنعها
الأنقياء ولم يبغضها إلى لص أو فاسد أو متسلق أو طاغية أو جاهل جهول أو صهيوني أو متصهين
أو حيزبون من أرباب ونوايب ثقافة <الدكره>
25 يناير أجبرت
الكهنة والسحرة وحملة المباخر على النفاق والخضوع حتى طعنوها في الظهر وشتان بين سحرة
فرعون الذين سجدت قلوبهم وآمنوا وبين سحرتنا
25 يناير وثمانية
عشر يوما من الطهارة الثورية واللحمة الوطنية والمطالب السامية وعمق الإنتماء لتراب
الوطن وتحليق الآمال في السماء بعد التخلص من سلاسل الرق والإستعباد
عيش ، حرية ، عدالة
إجتماعية ، كرامة إنسانية سينفونية إنسانية رائعة تعزف في أرجاء مصر التي سكنها البوم
.
25 يناير ودماء
شباب طاهر سالت بأيدي الفاسدين وأرباب المواخير رعبا من الطهارة فلا مكان لآل لوط وسط
قرية لوط
-------------
إن غابت النزاهة
الفكرية غابت الحقيقة وقمة النزاهة إنصاف المخالفين والخصوم
------------
إن الأمة التي
لا تهتم لإهانة نبيها ولا تغضب لإنتهاك كتاب ربها وتنتفض لما دون ذلك فهي في الحضيض
------------
الجهل هو الداء
والتجهيل ديدن الأعداء والعقول المستباحة مراحيض السفهاء والكل سيدفع فاتورة الإستعمار
بالإستحمار
-----------
الفقراء والمهجرين
والنازحين وأهل الخيام فضلا عن أهل العراء في هذا الزمهرير يكشفون عورة المتشدقين بالإنسانية
أو بالدين فأيهما في هذه الحالة دين
الإعتمار للخيام
أم للكعبة لشراء بضائع الصين ؟
--------------
كمية السفالة والإنحطاط
التي تغطي المواقع وشبكات التواصل من الأنصاف الذين يتصدرون والتافهين الذين يسمحون
لعقولهم أن تصبح مراحيض لهم وينشرون الرائحة المنتنة تجعل من إعتزال الأذى فضيلة الفضائل
ليست هناك تعليقات: