الكلمة أصبحت مشكلة المشاكل بعد أن أفقدها الإنسان معانيها
فأصبحت حروف عارية عندما أدمن الطغاة التغني بالعدل ولم تعد للعاهرات إلا حروف الشرف وتمتم العبيد بحريتهم وتشدق الخونة بمفاهيم الأمانة
ومع أن الإيمان كلمة والكفر كلمة فإن حالة الإنفصال بين السلوك والكلمة جعلت الناس يكفرون بالكلمة وتلك مصيبة نتج عنها غياب القدوة وضياع المعنى
كان النبي صل الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض وأصبحت أمته قرآنا يتلى في المآتم ويتبرك به في السيارات ويرفع الصوت به في الإحتفالات ويكذب بإسمه على المنابر
فكفر الناس بالكلمة وقائلها لإنفصال السلوك عن الحروف حتي أصبحت الحروف عاهرة
وهنا لا نبحث عن مثالية زائفة بل إتساق بين السلوك والحروف إن لم يتطابق فعلى الأقل تكون المسافة مقبولة فالكاذب غير الكذوب الكذاب والظالم غير الظلوم الظلام
فالعودة للإيمان بالكلمة هي بداية عودة الإيمان في زمن الكفر بالكلمات .
ليست هناك تعليقات: