الفرق بين التفكير و التفكّر
يعتقد كثير من الناس أن التفكر والتفكير
هما الشيء ذاته.
والحقيقه أن هنالك فرقا كبيرا بينهما فكما
يعرف التفكير بأنه
نشاط عقلي يساعد على تكوين فكرة أو إيجاد حلّ
او اجابة عن سؤال أو اتخاذ قرار
يعرف التفكّر بأنه الامعان في التفكير او
بذل الجهد في التفكير
حتى تصبح معرفتنا اكثر عمقا و تكون تصرفاتنا
اكثر وعيا و تركيزا
و بالتالي يدفعنا التفكّر الى التريث في
اخذ قراراتنا.
وما بين التفكير والتفكر وثمانية عشر آية بلفظ يتفكروا ويتفكرون
وهم أصلا لا يفكرون تتضح المأساة
فكما قيل بأن التفكير هو الاداة التي تنظم
الحياة اليومية بردود افعال يتخذها الانسان حال تعرضه للمواقف التقليدية في يومه العادي
، أما التفكر فهو اللحظات التي ينفرد الانسان فيها بعقله متأملاٍ ومتسائلاٍ بلا حدود،
ويختلف عن التفكير في جوانب جذرية عميقة فربما نشبه التفكير بالإبصار بالبصر والتفكر
بالإبصار عبر البصيرة
وعادة ما ينتهي التفكير إلى حل مهما كان
بسيطا بينما
التفكر لا ينتهي إلا إلى الحيرة الإيجابية
التي لا تعني التيه بل التعمق وخلف كل خفي أخفى .
قال تعالى
" إن في خلق السماوت والارض واختلاف
الليل والنهار لآيات لأولى الالباب، الذين يذكرون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون
في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلاٍ سبحانك فقنا عذاب النار"
تبقي المشكلة الكبرى أن أمة بدأ كتابها
المقدس باقرأ وفيها سورة بإسم الحديد وتكررت الدعوة للتدبر والتفكر مرات ومرات ومع
ذلك يغصون في الأمية والجهل والتخلف ويغيب عنهم حتى تصنيع مسمار من الحديد !!!
بل على العكس تجد من يسجن العقل ويجرم الفكر
ويتهم التساؤلات وينكر التأمل باسم الدين !!!
إن الدين قد عصم العقل من الشطط وهدى الحيارى
فيما يتجاوز حدود العقل من الغيبيات وترك ما دون ذلك ساحة للعقل ليبدع ، حتى العجز
الذي يجابه العقل بعد التفكر في الغيبيات يعمق الإيمان ويدل على عظمة خالق العقل .
كيف بمن عجزوا عن التفكير أن ننتظر منهم
التفكر ؟؟
ستبقى علامات الإستفهام وشقيقتها التعجب
وسيلة وإرشاد للوصول للغاية وهي الإجابة عن السؤال
لماذا نحن ؟
وإلى أين ؟
وأين طريق الوصول ؟
ليست هناك تعليقات: